164

Akam Marjan en français

آكام المرجان في أحكام الجان

Chercheur

إبراهيم محمد الجمل

Maison d'édition

مكتبة القرآن-مصر

Lieu d'édition

القاهرة

بِهَذَا الْخلق وروى ابْن عبد الْبر من طَرِيق أبي دَاوُد بِسَنَدِهِ إِلَى الشّعبِيّ قَالَ لما بعث النَّبِي ﷺ رجمت الشَّيَاطِين بنجوم لم تكن ترْجم بهَا قبل فَأتوا عبد ياليل بن عَمْرو الثَّقَفِيّ فَقَالُوا إِن النَّاس قد فزعوا وأعتقوا رقبتهم وسيبوا أنعامهم لما رَأَوْا فِي النُّجُوم فَقَالَ لَهُم وَكَانَ رجلا أعمى لَا تعجلوا وانظروا فَإِن كَانَت النُّجُوم الَّتِي تعرف فَهِيَ عِنْد فنَاء النَّاس وَإِن كَانَت لَا تعرف فَهِيَ من حدث فنظروا فَإِذا هِيَ نُجُوم لَا تعرف فَقَالُوا هَذَا من حدث فَلم يَلْبَثُوا حَتَّى سمعُوا بِالنَّبِيِّ ﷺ فصل روى أَبُو جَعْفَر الْعقيلِيّ فِي كتاب الصَّحَابَة عَن رجل من بني لَهب يُقَال لَهُ لَهب أَو أَبُو لَهب قَالَ حضرت مَعَ رَسُول الله ﷺ فَذكرت عِنْده الكهانة فَقلت بِأبي أَنْت وَأمي نَحن أول من عرف حراسة السَّمَاء وزجر الشَّيَاطِين ومنعهم من استراق السّمع عِنْد قذف النُّجُوم وَذَلِكَ أننا أجتمعنا إِلَى كَاهِن لنا يُقَال لَهُ خطر بن مَالك وَكَانَ شَيخا كَبِيرا قد أَتَت عَلَيْهِ مِائَتَان وَثَمَانُونَ سنة وَكَانَ من أعلم كهاننا فَقُلْنَا يَا خطر هَل عنْدك علم من هَذِه النحوم الَّتِي يرْمى بهَا فَإنَّا قد فزعنا لَهَا وخشينا سوء عَاقبَتهَا فَقَالَ ... عودوا إِلَى السحر ... أخْبركُم الْخَبَر ألخير أم ضَرَر ... أَو لأمن أَو حذر ... قَالَ فانصرفنا عَنهُ يَوْمنَا فَلَمَّا كَانَ من غَد وَجه السحر أتيناه فَإِذا هُوَ قَائِم على قَدَمَيْهِ شاخص فِي السَّمَاء بِعَيْنيهِ فناديناه يَا خطر يَا خطر فَأَوْمأ إِلَيْنَا أَمْسكُوا فأمسكنا فانقض نجم عَلَيْهِ من السَّمَاء وصرخ الكاهن رَافعا صَوته ... أَصَابَهُ أصابة ... خامره عِقَابه عاجله عَذَابه ... احرقه شهابه يَا ويله مَا حَاله ... بلبله بلباله عاوده خباله ... تفصمت حباله وغيرت أَحْوَاله ثمَّ أمسك طَويلا وَقَالَ ... يَا معشر بني قحطان ... أخْبركُم بِالْحَقِّ وَالْبَيَان أَقْسَمت بِالْكَعْبَةِ والاركان ... والبلد المؤتمن السدان ...

1 / 180