أكون لك عينا على قاضي "شباهة" وأن ما رأيت منه من خير أو من شر أعلمتك بذلك في سر وقلت :/ وخذ بحظك من الإسلام ولا تستغني عن أموره فإن المؤمنين يشد بعضهم بعضا كالبنيان، مع ما قلت من هذا أو نحوه. فقد قرأت كتابك وفهمته. وأعلم أني في معزل من هذا وذلك لما أراه من عنايتي بما في بيتي واشتغالي به. ولقد أقيم ما شاء الله وأنا غير عارف بم الناس فيه من الأمور إن شاء الله. ولو أن عندي ما يصلحني في عيالي لطبعت على بابي ثم لم أخرج على بشر ولم يدخل علي حتى ألحق بالله. إلا ما شاء الله من ذلك. وأنت طلبت الشيء مني في غير موضعه، وأنا اليوم كما قال القائل:
أصبحت لا أحمل السلاح ولا أملك رأس البعير إن نفرا
والذئب أخشاه إن مررت به وحدي وأخشى الرياح والمطرا
فكيف أتعرض لهذه المعاني مع ما أنا فيه من ضعف القدرة:وما عالم أمرا كمن لا يجرب. وكفى بالمرء جهلا إن لم يعرف قدره. وينبغي للعاقل أن يكون بصيرا بأهل زمانه، مقبلا على شأنه وسيأتي ما وصفت لك في صدر كتابي هذا، وبالله التوفيق والصواب وأسأل الله أن يجعل غنائي في نفسي، ويرزقني لزوم ما ينفعني والعمل به، وترك ما لا يعنيني واجتنابه. فإن ذلك عليه يسير، وما شيء عليه بعزيز والسلام عليك ورحمة الله وصلى الله على النبي.
ويقال : شر النسك نسك العجم، فاحذر على نفسك، والبربر من العجم.إعلم أن كتبابك وصل إلي تذكر فيه أن أكون لك عينا على قاضي "شباهة" وأن ما رأيت منه من خير أو من شر أعلمتك بذلك في سر وقلت :/ وخذ بحظك من الإسلام ولا تستغني عن أموره فإن المؤمنين يشد بعضهم بعضا كالبنيان، مع ما قلت من هذا أو نحوه. فقد قرأت كتابك وفهمته. وأعلم أني في معزل من هذا وذلك لما أراه من عنايتي بما في بيتي واشتغالي به. ولقد أقيم ما شاء الله وأنا غير عارف بم الناس فيه من الأمور إن شاء الله. ولو أن عندي ما يصلحني في عيالي لطبعت على بابي ثم لم أخرج على بشر ولم يدخل علي حتى ألحق بالله. إلا ما شاء الله من ذلك. وأنت طلبت الشيء مني في غير موضعه، وأنا اليوم كما قال القائل:
أصبحت لا أحمل السلاح ولا أملك رأس البعير إن نفرا
والذئب أخشاه إن مررت به وحدي وأخشى الرياح والمطرا
فكيف أتعرض لهذه المعاني مع ما أنا فيه من ضعف القدرة:وما عالم أمرا كمن لا يجرب. وكفى بالمرء جهلا إن لم يعرف قدره. وينبغي للعاقل أن يكون بصيرا بأهل زمانه، مقبلا على شأنه وسيأتي ما وصفت لك في صدر كتابي هذا، وبالله التوفيق والصواب وأسأل الله أن يجعل غنائي في نفسي، ويرزقني لزوم ما ينفعني والعمل به، وترك ما لا يعنيني واجتنابه. فإن ذلك عليه يسير، وما شيء عليه بعزيز والسلام عليك ورحمة الله وصلى الله على النبي.
ويقال : شر النسك نسك العجم، فاحذر على نفسك، والبربر من العجم.
----NO PAGE NO------
Page inconnue