فكرر عليه الشتيمة والسورة مكتوبة في اللوح المحفوظ قبل أن يخلق آدم. وقال : { وكل شيء أحصيناه في إمام مبين } (¬2) . يعني في اللوح المحفوظ. وأثنى على النبي عليه السلام قبل كون شخصه فقال : { .. النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل } (¬3) . إلى قوله : { والأغلال التي كانت عليهم " (¬4) . فنسب إليه الأمر والنهي قبل أن يخلق. وذم قوما (¬5) فقال : { ولهم أعمال من دون ذلك هم لها عاملون } (¬6) . فنسبها إليهم قبل أن يعملوها. والمسلمون يؤمنون بالقدر خيره وشره أنه من الله. وقال مسلموا الجن : { وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا } (¬7) . فالشر والخير لا يكون منهم إلا ما أراد الله من كونهما.
(13) وعن رجل قال : حرام لا أفعل، ففعل، ما عليه في ذلك ؟
قال : الله أعلم.
(14) وعن رجل له على آخر دين، فلزمه، فاستأجر نفسه لرجل.
قال : إن كان الملزوم قد حكم عليه السلطان بالأداء فزعم أنه لا مال له فلا سبيل له أن يستأجر نفسه حتى يقيم البينة أنه مفلس لا مال له، فعند ذلك ينادي عليه السلطان بالإفلاس (¬8) كي يحذر الناس منه، ويخلي سبيله وسبيل للغريم إلى لزومه، فلزوم المعسر ظلم، كما أن مطل الغني ظلم. قال الله تعالى : { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة } (¬9) . والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد.
"?"
بسم الله الرحمان الرحيم
Page 64