الزاهد المذكور ولفظه: "كل كلام لا يذكر الله تعالى فيه فيبدأ به والصلاة عليّ فهو أقطع ممحوق من كل بركة" وإسماعيل قال الرهاوي: هو الشامي صاحب التفسير سكن بغداد في خدمة المهدي وهو ضعيف جدًا، لا يعتد بروايته ولا بزيادته انتهى. وقال الخليلي: إنه شيخ ضعيف ليس بالمشهور والله أعلم.
ومن أحب إفراد هذا الحديث فليسمه "تحرير المقال في تخريج حديث كل أمر ذي بال".
٤٩ - سئلت: هل يدخل في تعريف الصحابي حيث قيل فيه: من رأى .. إلى آخه، من رأى النبي ﷺ في المنام أو رآه بعد وفاته كما وقع لأبي ذؤيب الهذلي الشاعر فإنه لما أخبر بمرض النبي ﷺ سافر نحوه فقبض ﷺ قبل وصوله إلى المدينة بيسير، وقدم قبل غسله ﷺ فحضر ثقيفة بن ساعدة وبيعة أبي بكر ثم صلى على رسول الله ﷺ ورآه مسجى وشهد دفنه، أم لا؟
فأجبت: أما الصورة الأولى فأشار البلقيني إلى دخولها في الحد وأنه ينبغي أن يزاد في التعريف ما يخرجها، وصرح شيخنا بأنه لا يعد صحابيًا لأنه وإن كان قد رآه حقًا، فذلك فيما يرجع إلى الأمور المعنوية،