91

Les Imams du Yémen au quatorzième siècle de l'Hégire

أئمة اليمن الاحتياط

Genres

ونظير هذه الملاحم بهذا العام ملحمة كانت للقائد السيد الكمي علي بن علي ابن الإمام أحمد بن علي السراجي الحسني ومن معه من العسكر في قرية بيت الحمودي بجهات عمران شمالا من صنعاء فإنه قصدهم إليها يوسف باشا أركان الحرب في جموع من الأتراك وأحاط بالقرية وتابع الرمي إليها بالمدافع ومهاجمة الأتراك لها وحاصروا من فيها أشد الحصار فدافعوا عن نفوسهم أشد الدفاع وملأوا بقتلى الأتراك تلك البقاع حتى أفرج لهم الأعجام طريقة للانهزام فخرجوا عن القرية في سواد الظلام يريدون النفوذ إلى بلاد الحيمة فتبعهم الطاغية يوسف باشا من عمران إلى قرية قراتل والدمم من قرى بلاد همدان فانحازوا هنالك وكانت الحرب الشديدة بينهم إلى الليل، ثم انتقلت الأقوام العربية إلى بعض القرى في البلاد الكوكبانية فتبعتهم الأتراك إلى هنالك وتعددت الملاحم المهيلة فيما بينهم ببعض القرى في عزلة بني الخياط وغيرها من بلاد الطويلة.

وفي هذا العام أيضا كانت معركة عظمى بقرية الخدرة من جبل عيال يزيد في بلاد الظاهر على مسافة يومين شمالا من صنعاء فيما بين القائد العظيم الأشهر الليث الغضنفر فخر الآل عبد الله بن يحيى أبو منصر الحسني ويوسف باشا والأتراك، ثم تلتها في آخر هذا العام أو أول الذي يليه معركة عظيمة جدا بينهما في الأشمور من بلاد عمران قتل فيها الجموع من الأتراك والعرب، وأحاط يوسف باشا الحربي المشهور بالقائد السيد المذكور حتى أصابته رصاصة من رصاص بنادق الأتراك فدافع عنه أصحابه من المجاهدين الكماة أشد المدافعة وذادوا الأتراك عن الوصول إليه بما لا مزيد عليه من البسالة حتى تمكن أولئك الأبطال من نقله عن موضع القتال الذي أصيب فيه ذلك الرئبال وخرجوا به إلى مأمنه، وكانت معالجة جرحه المخيف إلى أن عافاه الله من مرضه الشديد من تلك الرصاصة القاتلة وعاد إلى ما كان عليه من الأعمال.

قد يصاب الجبان في آخر الصف ... وينجو مقارع الأبطال

Page 94