إلى مربع المجد الذي طال سؤددا ... مقام أمير المؤمين ولي النعم

إلى واحد العصر الإمام الذي سما ... بعلياه حتى طاول البدر حين تم

مجدد هذا العصر من بعد أن غدا ... كلجي بحر أو كداج من الظلم

فلسنا نرى غير الإمام مجددا ... بأمر بعرف أو بنهي لمن ظلم

فيا راكبا أما بلغت إليه لا ... يكن غير أخبار الإمام لك الأهم

بما كان حقا في يريم وما جرى ... من القوم مما أوقع الطفل في الهرم

فلم يتركوا للمسلمين جميعهم ... من المال ما يجدي ببيع ولا سلم

وقد أخذوهم من محب ومبغض ... وما فرقوا بين الصحيح وذي السقم

وناهيك يا مولى الأئمة إنما ... بمسجدها من فرشه ليس يحترم

وكم من ضعيف قد أذيق بظلمهم ... رباطا مع التهديد والهتك للحرم

وقطعهموا أذن الشريعة كائن ... لقرط حقير لا يقوم بالقيم

وقتلهم أيضا عجوزا شريفة ... بغير تحاش واسأل النسر والرخم

نعم إنني نزهت سادتنا فما ... علمت لهم في ذاك ذنبا ولا لمم

وكلهم ناهون عنه بفعلهم ... وقولهم ما منهم قط من كتم

ولكنهم لا يسمعون كلامهم ... ولا امتثلوا للمقدمي بما حكم

لأنهم ظنوا بأن دخولهم ... مبيح فكل للإباحة قد زعم

ولم يعلموا والله أن ليس مسلم ... بذا قائلا يا قبح ذلك من وهم

وحاشا وكلا أن يكون إمامنا ... بذا آذنا أو راضيا للذي ظلم فلا تنسب الفعل الذي قد لغوا به ... إليه فحاشاه يلين لمن غشم

Page 232