56

Ahwal Al-Muhtadar

أحوال المحتضر

Maison d'édition

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Numéro d'édition

السنة ٣٦ العدد ١٢٤

Année de publication

١٤٢٤هـ.

Genres

المبحث السابع: مشروعية تلقين المحتضر: لا إله إلا الله، وقول الخير عنده يشرع تلقين المحتضر لا إله إلا الله، فعن أبي سعيد الخدري ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ “لقنوا موتاكم لا إله إلا الله” ١. قال النووي: “معناه من حضره الموت، والمراد: ذكروه لا إله إلا الله؛ لتكون آخر كلامه ...، والأمر بهذا التلقين أمر ندب، وأجمع العلماء على هذا التلقين”٢. وقال القرطبي: “أي قولوا ذلك، وذكروهم به عند الموت، وسماهم موتى؛ لأن الموت قد حضرهم”٣. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: “تلقين الميت سنة مأمور بها”٤. وروى معاذ بن جبل ﵁ قال قال رسول الله ﷺ “من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة”٥، وعن أبي هريرة ﵁ قال قال رسول الله ﷺ “لقنوا موتاكم لا إله إلا الله؛ فإنه من كان آخر كلامه لا إله إلا الله عند الموت دخل الجنة يومًا من الدهر، وإن أصابه قبل ذلك ما أصابه” ٦، وقال ﷺ “خير العمل أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله” ٧.

١ رواه مسلم، كتاب الجنائز، باب تلقين الموتى لا إله إلا الله ح٩١٦. ٢ صحيح مسلم بشرح النووي ٦/٢١٩. ٣ التذكرة في أحوال الموتى وأمور الآخرة ١/٦١. ٤ مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ٢٤/٢٩٧. ٥ رواه أبو داود في سننه، كتاب الجنائز، باب في التلقين ح٣١١٦، وحسنه الألباني في إرواء الغليل ٣/١٤٩ ح٦٨٧. ٦ رواه ابن حبان في صحيحه ٧١٩، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير ٢/٩١٦ح ١٦٥٢. ٧ رواه أحمد في مسنده ٤/١٩٠، وأبو نعيم في الحلية ٦/١١١، وصححه الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة ٤/٤٥١ح ١٨٣٦.

1 / 124