Ahsahu Allah Wa Nasuh
أحصاه الله ونسوه
Maison d'édition
دار القاسم
Genres
كلامه كخرزات نظمن، قالت عائشة ﵂ كان لا يسرد الكلام كسردكم هذا، كان كلامه نزرا وأنتم تنثرون الكلام نثرا (١).
وكان ﷺ يتكلم بجوامع الكلم لا فضول ولا تقصير كأنه يتبع بعضه بعضا بين كلامه توقف يحفظه سامعه ويعيه (٢).
يحدثنا أنس خادم رسول الله ﷺ وهو الذي خدم رسول
الله ﷺ عشر سنوات يقول: ما مسست ديباجًا ولا حريرًا ألين من كف رسول الله ﷺ ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحة رسول الله ﷺ ولقد خدمت رسول الله ﷺ عشر سنين فما قال لي قط، أف، ولا قال لشيء فعلته، لم فعلته؟ ولا لشيء لم أفعله: ألا فعلت كذا.
وعن عائشة ﵂ قالت: لم يكن رسول الله ﷺ فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق، ولا يجزي بالسيئة ولكن يعفو ويصفح.
وكان جل ضحكه ﷺ التبسم وإذا غضب أعرض وأشاح وإذا فرح غض بصره (٣).
وكان رسول الله ﷺ لا يقوم ولا يجلس إلا على ذكر.
ولنترك هند بن أبي هالة يصف لنا رسول الله ﷺ: كان رسول
(١) الإحياء (٢/ ٣٩٧). (٢) الإحياء (٢/ ٣٩٧). (٣) مختصر الشمائل المحمدية للألباني (٢١).
1 / 96