Les Rêves de mon père : Une histoire de race et d'héritage

Barack Obama d. 1450 AH
76

Les Rêves de mon père : Une histoire de race et d'héritage

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

Genres

أعتقد أنني حينئذ فهمت صعوبة ما كان مارتي يحاول إنجازه، ومدى عمق تقديره الخاطئ للأمور. وفي الواقع لم يكن الحال مع أنجيلا أنها لم تستطع فهم بعض التفاصيل في حديث مارتي، ففي أثناء حديثنا تجلى لي أنها فهمت حديثه، على الأقل كما فهمته أنا. لكن المعنى الحقيقي لملاحظتها كان متمثلا في أنها شكت في علاقة ما قاله بموقفها الشخصي المطالب بالإبقاء على مصنع إل تي في مفتوحا. إن التنظيم بالتعاون مع الاتحادات كان يمكن أن يساعد بعض السود الذين ظلوا في المصانع في الاحتفاظ بوظائفهم، وهذا لم يكن سيؤثر على قوائم العاطلين عن العمل في القريب العاجل. ربما كان بنك الوظائف سيساعد العمال الذين يملكون بالفعل مهارات وخبرة في العثور على وظيفة أخرى، لكنه لم يكن بالطبع سيعلم المراهقين السود الذين تركوا التعليم كيفية القراءة أو الحساب.

بعبارة أخرى، فإن الأمر كان مختلفا للسود. كما أنه مختلف وقت كتابتي هذا، تماما كما كان مختلفا لأجداد أنجيلا الذين استبعدتهم الاتحادات وبصق عليهم وكأنهم مصابون بالجرب، وكان مختلفا أيضا لوالديها اللذين استبعدا أيضا من شغل الوظائف الأفضل التي كان يعين الموظفون فيها على أساس المحسوبية والتي كان جهاز الكمبيوتر يوفرها قبل أن تصبح كلمة محسوبية من غير اللائق استخدامها. وفي أوج حماس مارتي لإعلان الحرب على سماسرة السلطة في وسط المدينة، وأصحاب البنوك الاستثمارية في حللهم الفاخرة، أراد طرح هذه الاختلافات جانبا بصفتها جزءا من الماضي التعيس. لكن شخصا مثل أنجيلا، كان الماضي عندها هو نفسه الحاضر؛ إذ كان ذلك الماضي هو الذي شكل عالمها إلى الأبد بقوة أكثر واقعية من أية فكرة خاصة بتضامن الطبقات. وأوضح الكثير عن سبب عدم قدرة المزيد من السود على الانتقال إلى الضواحي في الوقت الذي كان فيه هذا الانتقال مفيدا، وسبب عدم تمكن المزيد منهم من اللحاق بركب الحلم الأمريكي. وسبب انتشار البطالة واتصافها بأنها أكثر حدة في الأحياء التي يقطنها السود، واستمرارها لوقت أطول من استمرارها في الأحياء الأخرى، وسبب نفاد صبر أنجيلا من الذين يريدون التعامل مع البيض والسود على قدم المساواة.

وهكذا فسر هذا الماضي مشروع ألتجيلد. •••

نظرت إلى ساعتي ووجدت أن الساعة الثانية و10 دقائق. قد حان الوقت لمواجهة العقاب على ما صنعته يداي. فخرجت من السيارة وضربت جرس باب الكنيسة. وفتحت أنجيلا وأرشدتني إلى غرفة كان ينتظرني فيها القادة الآخرون: شيرلي ومنى وويل وماري، والأخيرة سيدة بيضاء سوداء الشعر وهادئة كانت تقوم بالتدريس لتلاميذ المرحلة الابتدائية في المدرسة التابعة لكنيسة سانت كاترين. اعتذرت عن تأخري وصببت لنفسي بعض القهوة وجلست على عتبة النافذة.

قلت: «إذن، لماذا هذه الوجوه الحزينة؟»

قالت أنجيلا: «سنترك العمل.» «من الذي سيترك العمل؟»

هزت أنجيلا كتفيها وقالت: «حسنا ... إنني ... أعتقد ... لا أستطيع أن أتحدث نيابة عن الجميع.»

تجولت ببصري في الغرفة. وتجنب القادة النظر إلي وكأنهم هيئة محلفين نطقت حكما في غير مصلحتي.

استمرت أنجيلا في حديثها معي، وقالت: «إنني آسفة يا باراك.» وأضافت: «إن الأمر ليس متعلقا بك على الإطلاق. فالحقيقة هي أننا متعبون فقط. نحن في هذا الموقف منذ عامين ولم نستطع التقدم خطوة واحدة.» «إنني أتفهم إحباطكم يا أنجيلا. نحن جميعا محبطون إلى حد ما. ومع ذلك فإنكم في حاجة إلى أن تعطوا هذه المسألة مزيدا من الوقت؛ فنحن ...»

قاطعتني شيرلي قائلة: «ليس لدينا مزيد من الوقت.» وتابعت: «إننا لا نستطيع الاستمرار في إعطاء الوعود لأهلنا، ولا يحدث شيء بعدها. إننا نحتاج إلى فعل شيء الآن.»

Page inconnue