Les Rêves de mon père : Une histoire de race et d'héritage
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
Genres
على الأقل هذا ما سأختار أن أومن به.
ولبضع دقائق أخرى جلست هناك عند باب الغرفة، أراقب الشمس وهي تنزلق إلى مكانها في السماء، أفكر في المكالمة التي سأجريها مع ريجينا في ذلك اليوم. ومن خلفي، كانت بيلي تشدو بآخر أغانيها. فأخذت أكرر اللازمة التي تتكرر في الأغنية وأغمغم ببعض المقاطع. وبدا صوتها مختلفا في أذني. فأسفل طبقات الجراح، وأسفل الضحكات المنهكة، سمعت صوت رغبة في الصمود. الصمود، وإبداع موسيقي لم يكن موجودا من قبل.
الفصل السادس
قضيت أول ليلة لي في مانهاتن منكمشا على نفسي في زقاق. ولم يكن ذلك عمدا، فعندما كنت في لوس أنجلوس سمعت أن صديقة صديق لي ستخلي شقتها في حي سبانيش هارلم بالقرب من كولومبيا، وأنه نظرا لسوق العقارات في نيويورك رأيت من الأفضل أن أقتنص أنا الشقة بمجرد أن أستطيع. وقد توصلنا إلى اتفاق، وأبرقت إليها بالموعد الذي سأصل فيه في شهر أغسطس، وبعد أن جررت أغراضي في المطار والقطار النفقي وميدان تايمز وعبر شارع 109 من جادة برودواي إلى جادة أمستردام، وصلت أخيرا إلى باب المبنى، بعد أن تخطت عقارب الساعة العاشرة مساء ببضع دقائق.
قرعت جرس المبنى بالأسفل عدة مرات، ولم يجب أحد. وكان الشارع خاويا، والمباني على كلا الجانبين مغطاة بقطع من الخشب، مما جعلها تبدو كمجموعة من الظلال المستطيلة الشكل. وفي النهاية ظهرت شابة من بورتوريكو من المبنى وألقت نظرة عصبية علي قبل أن تتجه إلى الشارع. فهرعت لألحق بالباب قبل أن يغلق، وتقدمت وأنا أجر أغراضي خلفي إلى الأعلى لأطرق باب الشقة، ثم تحولت الطرقات إلى قرع شديد. لكن لم يجب أحد أيضا، ولم أسمع إلا صوت باب يغلق في مدخل المبنى.
هذه هي نيويورك بالضبط كما تخيلتها. فحصت محفظتي، واكتشفت أنني لا أملك ما يكفي من النقود للمبيت في نزل. ولم أكن أعرف سوى شخص واحد في نيويورك، شاب اسمه صادق قابلته في لوس أنجلوس، لكنه كان قد أخبرني أنه يعمل طوال الليل في حانة في مكان ما. ولأنه لم يكن بوسعي سوى الانتظار، حملت أغراضي إلى الأسفل مرة أخرى وجلست عند مدخل المبنى. وبعد مرور بعض الوقت، وضعت يدي في جيبي الخلفي، وأخرجت الخطاب الذي كنت أحمله معي منذ أن غادرت لوس أنجلوس:
ابني الحبيب
كانت مفاجأة سارة حقا أن أتلقى منك خطابا بعد مرور كل هذه المدة. أنا بخير وأقوم بتلك الأشياء التي تعرف أنها متوقعة مني في هذا البلد. لقد عدت لتوي من لندن حيث كنت أهتم بإنجاز بعض الأعمال الخاصة بالحكومة وأناقش أمور التمويل وغيرها. في الحقيقة نادرا ما أكتب إليك بسبب هذه الأسفار الكثيرة. وعلى أية حال، أظن أن الوضع سيتحسن من الآن فصاعدا.
ستسعد عندما تعلم أن جميع إخوتك وأخواتك هنا بخير، ويرسلون لك تحياتهم. وقد رحبوا بشدة بقرار عودتك إلى وطنك بعد التخرج مثلي تماما. وعندما تأتي نقرر معا كم من الوقت تريد أن تبقى. باري، حتى إذا كانت الزيارة ستستمر بضعة أيام فحسب، فمن الضروري أن تعرف شعبك وأن تعرف المكان الذي تنتمي إليه أيضا.
رجاء اعتن بنفسك، وتحياتي إلى والدتك وجدتك وستانلي. وأتمنى أن أتلقى خطابات منك قريبا.
Page inconnue