Les Rêves de mon père : Une histoire de race et d'héritage
أحلام من أبي: قصة عرق وإرث
Genres
وكان راي يعترف بصحة هذا.
ومن ثم فربما يمكننا أن نمنح موقف الزنجي السيئ هذا بعض الراحة. وندخره حتى نحتاج إليه حقا.
فكان راي يهز رأسه. ويقول: «موقف؟ تحدث عن نفسك فقط.»
وكنت أعرف أن راي سيشهر ورقته الرابحة، تلك الورقة التي يحسب له أنه نادرا ما يستخدمها. ورقة أنني، رغم كل شيء، مختلف وربما أكون مشتبها بي، ليست لدي فكرة عن هويتي الحقيقية. ولأني لم يكن لدي استعداد للمخاطرة بكشف نفسي، كنت أنسحب بسرعة وأتحدث عن موضوع أكثر أمانا لي.
فربما لو كنا نعيش في نيويورك أو لوس أنجلوس، لاستطعت استيعاب قواعد اللعبة الخطيرة التي نلعبها سريعا. وتعلمت أن أنتقل جيئة وذهابا بين العالمين الأبيض والأسود اللذين كنت أعيش فيهما، وتفهمت أن كلا منهما له لغته وعاداته والمعاني الخاصة به، وكنت مقتنعا أنه ببعض المجهود في الترجمة بين العالمين من جانبي يمكن في النهاية أن يلتحما. ومع ذلك فقد استمر الشعور بأن هناك شيئا يراودني ليس على ما يرام، جهاز إنذار ينطلق كلما ذكرت فتاة بيضاء أثناء حديثها مدى حبها لستيفي واندر، أو عندما سألتني سيدة في المتجر هل ألعب كرة سلة، أو عندما أخبرني ناظر المدرسة أنني لطيف. لقد كنت أحب ستيفي واندر، وكنت أحب كرة السلة، وبذلت قصارى جهدي كي أكون لطيفا طوال الوقت؛ فلماذا إذن كانت مثل هذه التعليقات تثير قلقي؟ كنت أشعر أن هناك خدعة ما، مع أني كنت لا أفهم ما تلك الخدعة، ومن الذي يقوم بها، ومن الذي يخدع بها.
وفي أحد أول أيام الربيع تقابلت أنا وراي بعد المدرسة وبدأنا نسير في اتجاه المقعد الحجري الذي يحيط بشجرة تين البنغال الضخمة في حرم مدرسة بوناهو. وكان يطلق عليه «مقعد الكبار»، لكنه كان في الواقع نقطة تجمع جماعات الطلبة في المدرسة الثانوية؛ هواة الرياضة، وكبار المشجعين، وهواة الذهاب إلى الحفلات ومعهم التابعون لهم والمولعون بالمزاح، والمرافقات اللائي يتدافعن للحصول على مكان على الدرجات الدائرية. وكان أحد الطلاب في السنة النهائية، وهو مدافع عنيد اسمه كيرت، هناك وبمجرد أن رآنا صاح بصوت عال.
نادى قائلا: «مرحبا راي! ما الأخبار يا رجل؟»
فاتجه إليه راي وضرب يده براحته الممتدة. لكن عندما أعاد كيرت التحية لي لوحت له أن يتركني وشأني.
وسمعته يقول لراي عندما سرت مبتعدا: «ماذا به؟» وبعد بضع دقائق لحق بي راي وسألني ما الأمر. «هؤلاء الناس لا يفعلون شيئا سوى السخرية منا.» «ما الذي تتحدث عنه؟» «كل ذلك الهراء الذي يتحدثون به.» «من الآن الذي أصبح السيد الحساس إذن؟ كيرت لا يعني شيئا بهذا.» «إذا كان هذا ما ترى، إذن ...»
وفجأة انفجر راي غضبا. وقال: «انظر، إنني أحاول أن أتعايش فقط، أليس كذلك؟ مثلما رأيتك تتعايش وتتحدث عن الرياضة التي تمارسها مع المدرسين عندما تحتاج إلى خدمة يقدمها لك أحدهم. كل تلك الأمور مثل «حسنا يا آنسة سنوتي اللعينة، أظن أن القصة مثيرة للاهتمام، فقط إذا أمكن أن أحصل على يوم واحد إضافي لأنتهي من ذلك البحث، فسأقبل يدك البيضاء اللعينة.» إنه عالمهم، أليس كذلك؟ إنهم يملكونه ونحن نعيش فيه. والآن اغرب عن وجهي بحق الجحيم.»
Page inconnue