Les Rêves de mon père : Une histoire de race et d'héritage

Barack Obama d. 1450 AH
35

Les Rêves de mon père : Une histoire de race et d'héritage

أحلام من أبي: قصة عرق وإرث

Genres

كنت لا أزال أحاول إيجاد طريقة لتبرير نفسي عندما دخل أبي إلى الفصل في اليوم التالي. رحبت الآنسة هيفتي به بقوة، وعندما اتخذت مقعدي سمعت العديد من الأطفال يتساءلون ماذا يحدث. وأصبحت أكثر يأسا عندما تبعه دخول مدرس الرياضيات الضخم من سكان هاواي السيد إيلدريدج الذي لا يقبل الهراء ومعه 30 طالبا من الفصل المجاور لنا، ترتسم الحيرة على وجوههم.

بدأت الآنسة هيفتي الحوار قائلة: «لدينا دعوة خاصة لكم اليوم.» وتابعت: «والد باري أوباما هنا اليوم، وقد قطع كل هذه المسافة من كينيا في أفريقيا ليخبرنا عن بلده.»

نظر الأطفال إلي عندما وقف والدي، ورفعت أنا رأسي بعناد أحاول أن أركز على نقطة خاوية على السبورة خلفه. وعندما استطعت في النهاية أن أعود بنفسي إلى أرض الواقع كان قد بدأ هو الحديث منذ فترة. كان ينحني على مكتب الآنسة هيفتي السميك المصنوع من خشب البلوط ويصف الصدع العميق في الأرض حيث ظهر الجنس البشري لأول مرة. وتحدث عن الحيوانات المفترسة التي لا تزال تجول السهول، والقبائل التي لا تزال تطلب من الصبي الصغير أن يقتل أسدا كي يثبت رجولته. وتحدث عن عادات قبيلة «لوو» وكيف يعامل الكبار بأقصى درجات الاحترام ويسنون القوانين التي يتبعها الجميع أسفل أشجار ضخمة. وأخبرنا عن صراع كينيا لتنال حريتها وكيف أراد البريطانيون أن يبقوا بها ويحكموا أهلها ظلما كما فعلوا في أمريكا، وكيف رزح الكثيرون تحت قيد العبودية بسبب لون بشرتهم فحسب مثلما حدث في أمريكا، ولكن الكينيين، مثل جميع من في الغرفة، كانوا يتوقون للحرية وتطوير أنفسهم عبر العمل الجاد والتضحية.

وعندما انتهى من حديثه كانت الآنسة هيفتي تشع فخرا. وجميع زملائي في الفصل يصفقون بحرارة، وقليل منهم استجمع شجاعته ليطرح أسئلة بدا أبي يفكر فيها جيدا قبل الإجابة عليها. وانطلق جرس الغداء، فجاء السيد إيلدريدج إلي.

وقال: «إن والدك مثير للإعجاب حقا.»

وقال الصبي ذو الوجه الأحمر الذي سألني عن آكلي لحوم البشر: «والدك لطيف حقا.»

وفي أحد الجوانب رأيت كوريتا تشاهد أبي وهو يودع بعض الأطفال. وبدت عاقدة العزم على ألا تبتسم، ولم يبد على وجهها سوى نظرة رضا. •••

وبعد أسبوعين رحل أبي. وفي ذلك الوقت وقفنا معا أمام شجرة الكريسماس لنلتقط بعض الصور، وهي الصور الوحيدة التي أحتفظ بها وتضمنا معا، وأنا أحمل كرة سلة برتقالية اللون وهي هديته لي، وهو يستعرض رابطة العنق التي اشتريتها له (وقال لي وقتها: «سيعرف الناس أنني رجل مهم للغاية لأني أرتدي رابطة العنق هذه.») وفي حفل موسيقي ل «ديف بروبيك» جاهدت كي أجلس بهدوء في القاعة المظلمة إلى جواره، وأنا لا أستطيع أن أتابع المعادلات الصوتية التي كان العازفون يقومون بها، وحرصت على أن أصفق وقتما يصفق. ولأوقات قصيرة في اليوم كنت أستلقي إلى جواره ونحن الاثنان وحدنا في الشقة المؤجرة من الباطن من سيدة عجوز متقاعدة لا أذكر اسمها، والمكان مليء بالألحفة ومناديل المائدة وأغطية المقاعد المنسوجة من عقد من الخيط، وكنت أقرأ كتابي وهو يقرأ كتابه. وظل غامضا في نظري؛ كيان حاضر إلى جواري، وعندما كنت أقلد إيماءاته أو عباراته لا أعرف أصلها أو نتائجها، ولا أرى كيف تموت بمرور الوقت. لكني أصبحت معتادا على رفقته.

وفي يوم رحيله وبينما كنت أساعده أنا وأمي كي يحزم حقائبه أخرج أسطوانتين، من تلك المصممة لتدور 45 دورة في الدقيقة، في غلاف بني باهت.

وقال: «باري، انظر هنا لقد نسيت أني أحضرت لك هذه. إنها صوت قارتك.»

Page inconnue