Les règles sur le licite et l'illicite
كتاب الأحكام في الحلال والحرام
Chercheur
تجميع : أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي حريصة
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1410 - 1990 م
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Les règles sur le licite et l'illicite
Hadi Ila Haqq Yahya d. 298 AHكتاب الأحكام في الحلال والحرام
Chercheur
تجميع : أبو الحسن علي بن أحمد بن أبي حريصة
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1410 - 1990 م
يكون كذلك، وكيف يقضي بالمعاصي، وهو ينهى عنها، ويذم العاصين ويأمر بالطاعة ويشكر المطيعين، ولو كان كذلك لما سمى ولا دعا أحدا ممن خلق بالعصيان، بل كانوا كلهم عنده في حد الطاعة والايمان، إذ قوله الصدق وفعله الحق، لأنه كان لو قضى بالفجور والكفر على الكافرين، وبالتقى والايمان على المؤمنين، لكان كل عباده لامره سبحانه مطيعين، ولقضائه منفذين، وفي إرادته ساعين، ولما كان يوجد في الخلق ذو عصيان، بل كان كلهم ذا طاعة لله وايمان، فإذا علم أن الله سبحانه لا يقضي بالفواحش والمنكر، ولا يشاء غير ما به من الطاعة أمر، وفي ذلك ما يقول ذو الجلال والطول:
﴿أن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون﴾ (٨) ويقول ﴿ان الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون﴾ (٩) وجب عليه أن يعلم أن كل ما وعد وأوعد الواحد ذو الجلال الصمد حق لا مرية فيه، ولا لبس من الحساب والحشر، وما أعد الله للمؤمنين من الثواب، وأعد للكافرين من العقاب، وأن من دخل الجنة أو النار، من الأبرار والفجار، فإنه غير خارج من أيهما صار إليها، وحل بفعله فيها، أبد الأبد، لا ما يقول الجاهلون: من خروج المعذبين من العذاب المهين، إلى دار المتقين، ومحل المؤمنين، وفي ذلك ما يقول رب العالمين: ﴿خالدين فيها أبدا﴾ (١٠) ويقول عز وجل: ﴿يريدون أن يخرجوا من النار وما هم بخارجين منها ولهم عذاب مقيم﴾ (11) ففي كل ذلك يخبر أن كل من
Page 35
Entrez un numéro de page entre 1 - 983