النَّارِ" قلن: وبم يا رسول الله؟ قال: "تكثرنَ اللّعنَ وتكفرنَ العَشيرَ، مَا رأيتُ منْ ناقصاتِ عقلٍ ودينٍ، أَذهبَ للبَّ الرّجلِ الحازم منْ إِحداكُنَّ" قلن: وما نقصان عقلنا وديننا يا رسول الله؟ قال: "أَليسَ شهادةُ المرأةِ مثلَ نصْفِ شهادةِ الرّجُلِ؟ " قلن: بلى قال: فَذَلِكَ منْ نقصانِ عقلِهَا، أليْسَ إِذَا حاضَتْ لَمْ تُصلِّ وَلمْ تَصَمْ؟ " قلن بلى "فذَلكَ منْ نقصانِ دينِهَا" (١).
الترمذي، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ في هذا الحديث قال: "تَمْكُثُ الثلاَثَ وَالأَرْبَعَ وَلاَ تُصَلَّي" (٢).
وقال: حديث حسن صحيح غريب.
وعن عائشة قالت: كنا نحيض عند رسول الله ﷺ ثم نطهر، فيأمرنا بقضاء الصيام، ولا يأمرنا بقضاء الصلاة (٣).
قال: هذا حديث حسن.
مسلم، عن معاذة العدوية قالت: سألت عائشة فقلت: ما بال الحائض تقضي الصوم ولا تقضي الصلاة؟ فقالت: أحرورية أنت؟ قلت: لست بحرورية ولكني أسأل، قالت: كان يصيبنا ذلك، فنؤمر بقضاء الصوم ولا نؤمر بقضاء الصلاة (٤).
مسلم، عن أسماء بنت أبي بكر قالت: جاءت امرأة إلى النبي ﷺ فقالت: يا رسول الله إحدانا يصيب ثوبها من دم الحيضة كيف تصنع؟ قال: "تحتُّةُ، ثُمّ تقرضْهُ، ثم تنضَحْهُ، ثُم تصلِّي فيهِ" (٥).