Les Règles du Désir de la Mort

Muhammad ibn Abd al-Wahhab d. 1206 AH
4

Les Règles du Désir de la Mort

أحكام تمني الموت

Chercheur

عبد الرحمن بن محمد السدحان، عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

Maison d'édition

جامعة الإمام محمد بن سعود،الرياض

Numéro d'édition

-

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

وأخرج عن السندي في قوله: ﴿وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا﴾ ١ قال: "النفس حين تغرق في الصدر". وأخرج مسلم عن ابن مسعود قال: لما أسري برسول الله ﷺ فانتهى إلى سدرة المنتهى، وإليها ينتهي ما يعرج من الأرواح - وفي حديث الإسراء عن أبي هريرة: "ثم انتهى إلى سدرة، فقيل له: هذه السدرة ينتهي إليها كل أحد خلا من أمتك على سبيلك". أخرجه ابن جرير وابن أبي حاتم. ولمسلم عن أبي هريرة قال: "إذا خرج روح المؤمن تلقاها ملكان فصعدا بها، فذكر من طيبها، وتقول أهل السماء: روح طيبة جاءت من قبل الأرض، صلى الله عليك وعلى جسد كنت تعمرينه. فينطلقون به إلى ربه تعالى، ثم يقول: انطلقوا به إلى آخر الأجل. وإن الكافر إذا خرجت روحه، فذكر من نتنها، وذكر لعنا، ويقول أهل السماء: روح خبيثة جاءت من قبل الأرض، فيقال: انطلقوا به إلى آخر الأجل". ولأحمد وابن حبان والحاكم وغيرهم عنه أن النبي ﷺ قال: "إن المؤمن إذا قبض أتته ملائكة الرحمة بحرير أبيض، فيقولون: اخرجي راضية مرضيا عنك إلى روح الله وريحان ورب غير غضبان، فتخرج كأطيب ريح المسك، حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا فيشمونه حتى يأتوا به باب السماء فيقولون: ما أطيب هذه الريح التي جاءت من قبل الأرض! كلما أتوا سماء قالوا ذلك، حتى يأتوا به أرواح المؤمنين، فلهم أفرح به من أحدكم بغائبه إذا قدم عليه، فيسألونه: ما فعل فلان؟ فيقولون: دعوه حتى يستريح، فإنه كان في غم الدنيا، فإذا قيل لهم: ما أتاكم؟ فإنه قد مات، يقولون: ذهب به إلى أمه الهاوية. وأما الكافر فتأتيه ملائكة

١ سورة النازعات آية: ١.

1 / 6