110

Les Règles du Coran par al-Chafii

أحكام القرآن للشافعي - جمع البيهقي

Chercheur

أبو عاصم الشوامي

Maison d'édition

دار الذخائر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

به الصَّلوات، أو أَفْضَل، أو مَشْهُودًا بنزول الملائكة» (^١). يُريدُ صَلاةَ الصُّبْح. (٣٤) أخبرنا أبو سعيد، حدثنا أبو العباس، أخبرنا الرَّبيعُ، قال: قال الشَّافِعِيُّ ﵀: «فَرَضَ اللهُ ﵎ الصلواتِ، وأَبَانَ رَسولُ الله ﷺ عَددَ كُلِّ واحِدَة مِنْهُنَّ، وَوَقْتَها، وما يُعْمَل فِيهِنِّ، وفي كُلِّ وَاحِدَةٍ منهن، وأَبانَ اللهُ ﷿ أَنَّ مِنْهُنَّ نَافِلَةً وفَرضًا، فقال لِنَبِيِّه ﷺ: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ﴾ [الإسراء: ٧٩] الآية. ثُم أَبَان ذَلِكَ رسولُ اللهِ ﷺ، فكان بَيِّنًا واللَّهُ أَعْلَمُ إِذْ (^٢) كان مِن الصَّلاةِ نَافلةٌ وفرضٌ، وكان الفَرضُ منها مُؤقتًا؛ أَلَّا يُجزئُ عنه أن يصلي صلاة، إلا بأن يَنْوِيَهَا مُصَلِّيها» (^٣). وبهذا الإسناد، قال الشافعي: قال الله ﵎: ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ﴾ [النحل: ٩٨]. قال الشافعي: وأحب أن يقول حين يفتتح القرآن (^٤): أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وأي كلام استعاذ به، أجزأه» (^٥). وقال -في الإملاء- بهذا الإسناد: «ثُم يَبتَدِئُ، فَيَتعَوَّذ، ويقول: أَعُوذُ بالسَّمِيع العَلِيم، أو يقول: أعوذُ باللهِ السَّمِيع العَلِيم، أو أَعوذُ بالله أن يَحْضُرُون؛ لقول الله ﷿ ﴿فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ﴾ [النحل: ٩٨].

(^١) ينظر «معرفة السنن والآثار» (٢/ ٣٠٧). (^٢) في «د»، و«ط» (إذا). (^٣) «الأم» (٢/ ٢٢٤). (^٤) كلمة (القرآن) ليست في «م». (^٥) «الأم» (٢/ ٢٤٣).

1 / 116