ثانيا: السنة.
الأدلة من السنة على هذه المرحلة كثيرة منها:
١- عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا عصموا مني دماءهم، وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله» (١) .
٢- عن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ «الجهاد ماض منذ بعثني الله تعالى إلى أن يقاتل آخر أمتي الدجال (٢) لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل..» (٣) .
ثالثا: أقوال الفقهاء من الأئمة الأربعة وغيرهم.
اتفق الأئمة الأربعة وغيرهم على ابتداء الكفار بالقتال وإن لم يبدؤنا وعلى قتالهم حتى يسلموا، أو يعطوا الجزية، ويدخلوا في حماية المسلمين.
جاء في أحكام القرآن للجصاص (ولا نعلم خلافا بين الفقهاء يحظر قتال من اعتزل قتالنا من المشركين..) (٤) .