أجابه بيير: «بالطبع.»
في تلك اللحظة مر القائد فيبس ورفاقه من حرس الملك سريعا بجانبهما على ظهور خيولهم. حدق كلود فرولو بفتور في القائد.
سأل بيير: «لماذا تحملق على هذا النحو في ذلك الجندي؟» - «هذا القائد فيبس.»
صاح بيير: «فيبس! هذا الجندي الذي تسبب في كل العناء الذي واجهته إزميرالدا؟» - «ما الذي تعرفه عنها؟»
نظر بيير إلى كلود فرولو مستغربا، وقال: «لا شيء، لم أرها منذ يوم محاكمتها عندما كانوا سيضعونها في عمود التشهير.» - «هل هذا كل ما تعرفه؟» - «سمعت أنها أخذت إلى المحراب الموجود في كاتدرائية نوتردام، لكن المحكمة أصدرت حكما بأنها ستتلقى عقابها مع ذلك. هذه المرة الأولى التي يفعلون فيها ذلك، لقد سمعت عن ذلك بالأمس.» - «ماذا؟ ما الضرر في بقائها بكاتدرائية نوتردام؟» - «إنهم يرون أنها يجب أن تنال عقابها لمحاولتها قتل القائد فيبس. وقد سمعت أيضا أن الجندي ألقى باللوم عليها. إنه لأمر مدهش حقا اختفاؤه وعودته على هذا النحو.» - «ألا ترغب في مساعدتها؟»
أجاب بيير: «إنني منشغل للغاية بكتبي.»
سأل كلود فرولو: «نعم، لكن ألا يمكنك التفكير في أي وسيلة لمساعدتها؟» - «حسنا، يمكننا أن نحاول الحصول على عفو من سير روبرت.»
قال كلود فرولو: «لن يوافق أبدا.» وأخذ يسير جيئة وذهابا ثم قال: «ليس هناك سوى سبيل واحد لإنقاذها.»
رد بيير: «استمر.» - «يجب أن نهربها خارج المدينة. سيكون عليها أن تدعي أنها أنت، وأنت تدعي أنك هي. وفي اللحظة الأخيرة يمكنك أن تكشف عن هويتك الحقيقية.» - «لكنهم سيعاقبونني بدلا منها!» - «كلا، لن يفعلوا؛ فأنت لم ترتكب جرما.»
تردد بيير؛ فهو لا يريد أن يعاقب. كان لديه أيضا الكثير من الأمور ليفعلها؛ السير في شوارع المدينة، وقراءة كتبه، ليس لديه وقت ليوضع في عمود التشهير. فقال: «لا أعتقد أنها فكرة جيدة، لكنني سأفكر فيها.»
Page inconnue