Notre-Dame de Paris

Victor Hugo d. 1450 AH
51

Notre-Dame de Paris

أحدب نوتردام

Genres

لم يعلم بيير ما يتوجب عليه فعله؛ فقد مضى على اختفاء إزميرالدا ما يزيد عن الشهر. في أحد الأيام كان بالخارج يبحث عنها، فمر بالسجن حيث تجمع حشد من الناس.

سأل بيير طالبا صغير السن: «ما الذي يحدث؟» - «لا أعلم، يا سيدي. أظن أنهم يحاكمون إحدى الفتيات بتهمة محاولة قتل أحد الجنود. حاولت التحدث مع أخي، رئيس الشمامسة، بشأن هذا الموضوع، لكنني لم أتمكن من الاقتراب منه. كنت آمل في طلب بعض المال منه.»

أدرك بيير أنه يتحدث بالتأكيد مع جيون، فقال: «آسف، يا سيدي الصغير، لكنني لا أملك مالا أيضا.»

هز جيون كتفيه، ومضى في طريقه. ولحق بيير بالحشد أعلى الدرج إلى داخل قاعة المحكمة.

سأل بيير، وهو ينظر حوله: «من كل هؤلاء الناس؟ ومن المتهمة؟»

رد رجل كبير كان يقف بجواره: «حسنا، المرأة التي تقف وظهرها مواجه لنا ... هناك» وأشار إليها وهو يكمل حديثه: «هي المتهمة بمحاولة القتل. وتقف عجوز شمطاء الآن على المنصة أثناء تحدثنا؛ إنها شاهدة.»

كانت السيدة العجوز التي أشار إليها تقول: «ما أعرفه هو أن هذه الفتاة لم تؤذ ذلك الضابط. لقد رأيتها تلك الليلة، وقبل أن تدخل إلى المكان سمحت لرجل يرتدي عباءة بدخول الغرفة. سمعت بعد ذلك صراخا، فركضت إلى الطابق الأعلى لأرى لحظة وصولي شخصا يقفز في الظلام من النافذة لينزل في النهر. وقد ترك وراءه القائد المسكين يرقد على الأرض على وشك الموت.»

أخذ الناس يتهامسون فيما بينهم، وقال سير روبرت: «قبل أن يختفي القائد فيبس، أخبرنا أنه لا يتذكر ما حدث للرجل الذي كان يرتدي العباءة، وكل ما يمكنه قوله هو أن ذلك الرجل أراد مقابلة الفتاة الغجرية، وعرض عليه مالا ليحجز الغرفة شريطة أن يختبئ في الخزانة.»

أخيرا استدارت المتهمة، وصدم بيير عندما رأى أنها إزميرالدا! بدت في حالة مروعة ؛ فكانت شفتاها زرقاوين من البرد، وشعرها أشعث.

قال سير روبرت: «أدخلوا السجينة الثانية!»

Page inconnue