قال فيبس: «وما حاجتنا للزواج؟ يمكننا العيش هنا معا في سعادة للأبد، كل منا ملك للآخر. لسنا بحاجة إلى كنيسة أو مراسم توضح لنا هذه الحقيقة! ما حاجة اثنين يحب أحدهما الآخر مثلينا إلى الزواج؟» وتقدم للأمام ثانية، ووقف قريبا للغاية من إزميرالدا.
تسبب ذلك المشهد بالكامل في إفزاع كلود فرولو؛ فقد كان ذلك القائد الأبله يحاول استغلال إزميرالدا، محاولا إقناعها بأنه يحبها ليتمكن من تقبيلها. لكن كلود فرولو كان يعلم أنه لا يحبها حقا. كانت فتاة صالحة وصادقة للغاية، في حين كانت نوايا القائد بعيدة كل البعد عن أي شيء صالح.
فكر كلود فرولو: «يا له من وغد خسيس! سألقنه درسا!»
أمسك فيبس بشال إزميرالدا، وسحبه من فوق كتفيها. أصبح بإمكانه رؤية الكيس الموجود حول رقبتها بوضوح، فسألها: «ما هذا؟ رأيته بالأمس عندما كنت في الشقة.»
قالت: «رجاء، أيها القائد فيبس. إنه تعويذتي التي ستساعدني في العثور على والدي. رجاء، أعد إلي شالي.»
عبس فيبس، وقال: «إنك لا تحبينني.»
قالت: «بلى، إنني أحبك. حتى وإن لم يكن بإمكاننا الزواج، أريد أن أظل معك دائما. لا أرغب في أي شيء آخر سوى الحياة والحب. لم يعد هناك ما يهم غير ذلك؛ فقد لا أعثر على والدي أبدا على أية حال. لقد ظلا بعيدين عني طوال تلك الفترة.»
تقدمت إزميرالدا نحوه، وكادت تقبله، فاندفع كلود فرولو من باب الخزانة. وقبل أن تعي إزميرالدا ما يحدث فقدت الوعي.
الفصل الثالث عشر
إزميرالدا المسكينة
Page inconnue