نَصُّ جُزْءِ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
أَخْبَرَنَا الشَّيْخَانِ الشَّيْخُ الأَمِينُ أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَكْفَانِيُّ، وَالشَّيْحُ أَبُو الْقَاسِمِ يَحْيَى بْنُ بَطْرِيقِ بْنِ بِشْرٍ الطَّرَسُوسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ الرَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ جُمَادَى الآخِرَةِ سَنَةَ عِشْرِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ الْخَضِرِ السُّلَمِيُّ، قَالُوا: أَنْبَأَ أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمِكْيَالِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَزْدِيُّ الْمِصْرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِدِمَشْقَ، فِي الْمَسْجِدِ الْجَامِعِ فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الأَوَّلِ مِنْ سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، قَالَ: أَنَا الشَّرِيفُ أَبُو الْقَاسِمِ الْمَيْمُونُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَلَوِيُّ الْحُسَيْنِيُّ الثِّقَةُ مِنْ كِتَابِهِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ.
بِقِرَاءَةِ خَلَفِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَاسِطِيِّ الْحَافِظِ، قَالَ: أَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ جَرِيرٍ الْعَسَّالُ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو مُوسَى عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ زُغْبَةُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَكَمِ أَنَّهُ كَانَ فِيمَا خَلا لا يَذْكُرُ الإِمَامُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلا الْقُرْآنَ وَالذِّكْرَ، فَلَمَّا اصْطَلَحَ النَّاسُ أِمِّرَ أَمِيرٌ عَلَى الْمَدِينَةِ فَجَعَلَ يَلْعَنُ رِجَالا لَعَلَّكَ إِنْ بَقِيتَ لَتَرْضَيَنَّ بِصَحَابَةِ مَنْ هُوَ شَرٌّ مِنْهُمْ
1 / 1
٢ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ بْنُ حَمْزَةَ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَارِثِ، قَالَ: نا عِيسَى بْنُ حَمَّادٍ، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مَكْحُولٍ: أَنَّ عَلِيًّا، ﵇، كَانَ يَجْعَلُ فِي الثَّنَايَا خَمْسِينَ خَمْسِينَ، وَفِي الرَّبَاعِيَّاتِ أَرْبَعِينَ أَرْبَعِينَ، وَفِي الأَنْيَابِ ثَلاثِينَ ثَلاثِينَ، وَفِي الأَضْرَاسِ سِتَّةً وَعِشْرِينَ سِتَّةً وَعِشْرِينَ
1 / 2
٢ - وَقَضَاءُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، ﵁، فِي الثَّنَايَا وَالرَّبَاعِيَّاتِ بِخَمْسٍ مِنَ الإِبِلِ فِي كُلِّ سِنَّةٍ وَهِيَ اثْنَا عَشَرَ، وَفِي الأَضْرَاسِ بَعِيرًا بَعِيرًا
وَقَالَ، سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ: لَوْ كُنْتُ قَاضِيًا جَعَلْتُ فِي الأَضْرَاسِ بَعِيرًا بَعِيرًا حَتَّى يَسْتَكْمِلَ الْفَمُ الدِّيَةَ.
1 / 3
٣ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: أَنْبَأَ أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبَانِ بْنِ صَالِحٍ أَنَّهُ كَانَ مِنْ شَأْنِ بَرِيرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهَا، فَوَجَدَ عِنْدَهَا لَحْمًا، فَقَالَ: «مَا هَذَا اللَّحْمُ يَا عَائِشَةُ؟»، قَالَتْ: لَحْمٌ أَهْدَتْهُ لَنَا بَرِيرَةُ، تُصُدِّقَ بِهِ عَلَيْهَا، فَمَا مَنَعَنَا أَنْ نَضَعَهُ إِلا أَنَّكَ لا تَأْكُلُ الصَّدَقَةَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: «هُوَ عَلَى بَرِيرَةَ صَدَقَةٌ وَهُوَ لَنَا هَدِيَّةٌ»
1 / 4
٣ - قَالَ: وَمَا كَانَ مِنْ شَأْنِهَا أَيْضًا أَنَّهَا أُعْتِقَتْ وَكَانَ زَوْجُهَا مَمْلُوكًا، فَكَلَّمَهُ فِيهَا وَكَلَّمَهُ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، فَقَالَ: «ارْجِعِي إِلَى زَوْجِكِ»، فَقَالَتْ: أَمَا أَنْ يَكُونَ أَمْرِي بِيَدِي فَلَنْ أَرْجِعَ، فَقَالَ: «أَمْرُكِ بِيَدِكِ»، فَأَبَتْ أَنْ تَرْجِعَ
1 / 5
٤ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلالٍ: أَنَّ أَوَّلَ مَا ضُمِنَتِ الْعَارِيَةُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، دَعَا صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ عَامَ الْفَتْحِ، وَرَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، يُرِيدُ أَنْ يَخْرُجَ إِلَى حُنَيْنٍ.
فَقَالَ: «إِنَّهُ قَدْ ذُكِرَتْ لَنَا عِنْدَكَ سِلاحٌ فَأَعْطِنَاهَا نَسْتَعِينَ بِهَا فِي حَرْبِنَا هَذِهِ»، فَقَالَ: أَقَسْرًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: «بَلْ عَارِيَةٌ هِيَ عَلَيْنَا ضَامِنَةٌ حَتَّى نَأْتِيَكَ بِهَا»
1 / 6
٥ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ رُكَانَةَ، مِنْ بَنِي الْمُطَّلِبِ، أَنَّ عَمْرَو بْنَ دِينَارٍ مَوْلَى بَاذَانَ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ بَلَغَهُ، أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، ﷺ، بِالْمَدِينَةِ، فَقَالَ: «يَا أَبَا أُمَيَّةَ، مَا أَقْدَمَكَ؟»، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ النَّاسُ أَنَّهُ مَنْ لَمْ يُهَاجِرْ فَلا خَلاقَ لَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: «أَقْسَمْتُ عَلَيْكَ إلا رَجَعْتَ حَتَّى تُصْبِحَ بِبَطْحَاءِ مَكَّةَ» فَخَرَجَ صَفْوَانُ فَنَامَ فِي الْمَسْجِدِ فَسَرَقَ رَجُلٌ رِدَاءَهُ مِنْ تَحْتِ رَأْسِهِ وَهُوَ نَائِمٌ، فَاسْتَيْقَظَ بِهِ فَاتَّبَعَهُ فَأَدْرَكَهُ، فَأَتَى بِهِ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، أَنْ تُقْطَعَ يَدُهُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَلْ أَعْتِقْهُ فَهُوَ لَهُ، قَالَ: «أَفَلا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَنِي بِهِ يَا أَبَا أُمَيَّةَ؟»، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، فَقُطِعَ
1 / 7
٦ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: نا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ يَزِيدَ، أَنَّ خَالَتَهُ ابْنَةَ مَسْعُودِ ابْنِ الْعَجْمَاءِ، حَدَّثَتْهُ أَنَّ أَبَاهَا قَالَ لِرَسُولِ اللَّهِ، ﷺ، فِي الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ قَطِيفَةً: نَفْدِيهَا بِأَرْبَعِينَ وُقِيَّةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: «لأَنْ تَطَّهَّرَ خَيْرًا لَهَا» فَأَمَرَ بِهَا فَقُطِعَتْ يَدُهَا.
وَهِيَ مِنْ بَنِي عَبْدِ الأَسَدِ
1 / 8
٧ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنِ الْعَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَوْلَى جُهَيْنَةَ، أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، يَقُولُ: «إِزْرَةُ الْمُؤْمِنِ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، فَمَا كَانَ إِلَى الْكَعْبَيْنِ فَلا بَأْسَ، وَمَا تَحْتَ الْكَعْبَيْنِ فَفِي النَّارِ، لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَى مَنْ جَرَّ ثَوْبَهُ خُيَلاءَ»
1 / 9
٨ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، أَنَّ مُطَرِّفًا مِنْ بَنِي عَامِرِ بْنِ صَعْصَعَةَ، حَدَّثَهُ أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيَّ دَعَا لَهُ بِلَبَنٍ يَسْقِيَهُ فَقَالَ مُطَرِّفٌ: إِنِّي صَائِمٌ، فَقَالَ عُثْمَانُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، يَقُولُ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ مِنَ النَّارِ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ»
1 / 10
٩ - وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، يَقُولُ: «صِيَامٌ حَسَنٌ ثَلاثَةُ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ»
1 / 11
١٠ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ اسْتُفْتِيَ فِي الطِّلاءِ فَقَالَ: الْخَلُّ حَلالٌ وَالزَّبِيبُ حَلالٌ وَالْعِنَبُ حَلالٌ وَالْخَمْرُ حَرَامٌ.
وَاللَّهِ، لا يَشْرَبُهَا أَحَدٌ إِلا نَقَصَ الإِيمَانُ حَتَّى لا يَبْقَى فِي جَوْفِهِ مِنْهُ شَيْءٌ.
وَلا يَدْخُلُ بَيْتًا إِلا كَانَ ذَلِكَ الْبَيْتُ رِجْسًا حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهُ
1 / 12
١١ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: ثنا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ مُسْلِمٍ، حَدَّثَهُ أَنَّ عُرْوَةَ، وَعَمْرَةَ ابْنَةَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ حَدَّثَاهُ أَنَّ عَائِشَةَ ﵂، حَدَّثَتْهُمَا، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، قَالَ: «إِذَا زَنَتِ الأَمَةُ فَاجْلِدُوهَا، وَإِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، وَإِنْ زَنَتْ فَاجْلِدُوهَا، ثُمَّ بِيعُوهَا وَلَوْ بِضَفِيرٍ»، وَالضَّفِيرُ: الْحَبْلُ قَالَ اللَّيْثُ: لا تُجْلَدُ الأَمَةُ عَلَى الزِّنَا مُطْلَقًا أَنْ تَكُونَ حَمَلَتْ مِنْ زِنًا أَوْ شَهِدَ عَلَيْهَا أَرْبَعَةٌ، شَهِدُوا أَنَّهُمْ رَأَوْهَا تَزْنِي، أَوْ أَخْبَرَتْ بِذَلِكَ فَتُجْلَدُ بِاعْتِرَافِهَا
1 / 13
١٢ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَعْرَجِ، مَوْلَى بَنِي مَخْزُومٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، فِي إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ سورة الانشقاق آية ١ وَاقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ سورة العلق آية ١
.
1 / 14
١٣ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ كَثِيرٍ، أَنَّ أَبَا إِسْحَاقَ حَدَّثَهُ، أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَهُ أَنَّ عَلِيًّا ﵇، كَانَ يَقُولُ: فِي صَدَقَةِ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَصَاعًا مِنْ تَمْرٍ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَصَاعًا مِنْ زَبِيبٍ قَالَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، فَرَضَ زَكَاةَ الْفِطْرِ مُدَّيْنِ مِنْ حِنْطَةَ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، عَلَى كُلِّ حُرٍّ وَعَبْدٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى صَغِيرٍ أَوْ كَبِيرٍ
1 / 15
١٤ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَ اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، أَنَّ خَالِدَ بْنَ كَثِيرٍ الْهَمْدَانِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ السَّرِيَّ بْنَ إِسْمَاعِيلَ الْكُوفِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ الشَّعْبِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّهُ سَمِعَ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: «إِنَّ مِنَ الْحِنْطَةِ خَمْرًا، وَمِنَ الشَّعِيرِ خَمْرًا، وَمِنَ الزَّبِيبِ خَمْرًا، وَمِنَ التَّمْرِ خَمْرًا، وَمِنَ الْعَسَلِ خَمْرًا، وَأَنَا أَنْهَى عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ» قَالَ اللَّيْثُ: بَلَغَنَا عَنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ، ﷺ، وَغَيْرِهِمْ مِنَ الْفُقَهَاءِ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقُولُونَ: مِنْ كُلِّ ثَمَرَةٍ خَمْرٌ وَمَا أَسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَامٌ
1 / 16
١٥ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نَا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ كَثِيرٍ، أَنَّ أَبَا حَفْصٍ الْعُمَرِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ، حَدَّثَهُ أَنَّ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ، قَالَ لَهُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﵌، ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ فَأَخَذْتُ الإِدَاوَةَ فَذَهَبْتُ مَعَهُ، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، مِنْ حَاجَتِهِ تَوَضَّأَ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ ضَيِّقَةُ الْكُمَّيْنِ، فَجَعَل رَسُولُ اللَّهِ ﷺ، يُرِيدُ أَنْ يُخْرِجَ ذِرَاعَيْهِ فَلَمْ يَسْتَطِعْ مِنْ ضِيقِهَا فَأَخْرَجَ يَدَهُ فَجَعَلَهَا عَلَى مَنْكِبِهِ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَالْعِمَامَةِ، وَذَلِكَ يَوْمَ صَلَّى وَرَاءَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَذَلِكَ أَنَّ النَّبِيَّ، ﷺ، تَأَخَّرَ فِي مَخْرَجِهِ فَجَاءَ وَأَصْحَابُهُ يُصَلُّونَ وَرَاءَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فَتَأَخَّرَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ، فَرَدَّهُ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، وَصَلَّى وَرَاءَهُ قَالَ اللَّيْثُ: بَلَغَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، خَرَجَ إِلَى الْبِرَازِ فَأَطَالَ الْمُكْثَ فَأُقِيمَتِ الصَّلاةُ، فَتَقَدَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ فَصَلَّى بِهِمْ رَكْعَةً وَسَجْدَتَيْنِ، ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، فَدَخَلَ فِي الصَّلاةِ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ فَرَكَعَ مَعَهُمْ رَكْعَةً، فَسَلَّمَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ وَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، فَقَضَى الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ مِنَ الصُّبْحِ فَفَزِعَ النَّاسُ، فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، قَالَ: «أَصَبْتُمْ»
1 / 17
١٦ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، نا عِيسَى، قَالَ: أَنْبَأَ اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَاشِدٍ الزَّوْفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُرَّةَ الزَّوْفِيِّ، عَنْ خَارِجَةَ بْنِ حُذَافَةَ أَنَّهُ قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ، فَقَالَ: «إِنَّ اللَّهَ، ﷿، قَدْ أَمَدَّكُمْ بِصَلاةٍ هِيَ خَيْرٌ لَكُمْ مِنْ حُمْرِ النَّعَمِ، الْوِتْرَ جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ فِيمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعِشَاءِ إِلَى أَنْ يَطْلُعَ الْفَجْرُ»
1 / 18
١٧ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، قَالَ: نا عِيسَى، قَالَ: نا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، أَعْطَاهُ غَنَمًا يُقَسِّمُهَا عَلَى صَحَابَتِهِ ضَحَايَا فَبَقِيَ عَتُودٌ فَذَكَرَهُ لِرَسُولِ اللَّهِ، ﷺ، فَقَالَ: «ضَحِّي بِهِ أَنْتَ» قَالَ اللَّيْثُ: بَلَغَنَا عَنْ رَسُولِ اللَّهِ، ﷺ، أَنَّهُ أَرْخَصَ لِرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فِي جَذَعٍ مِنَ الْمَعْزِ، وَقَالَ: «لا رُخْصَةَ فِيهِ لأَحَدٍ بَعْدَكَ» وَأَنَّهُ أَرْخَصَ فِي الْجَذَعِ مِنَ الضَّأْنِ يُضَحِّي بِهِ
1 / 19
١٨ - أَخْبَرَنَا الْمَيْمُونُ، قَالَ: نا أَحْمَدُ، نا عِيسَى، قَالَ: أَنَا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ، ﷺ، قَالَ: «إِيَّاكُمْ وَالدُّخُولَ عَلَى النِّسَاءِ»
1 / 20