Les Contes du village : Histoires et Souvenirs
أحاديث القرية: أقاصيص وذكريات
Genres
قال: مليح.
ومضيت في قراءتي: هي الدنيا غرور، وما بها من سرور، ولكن تعزوا بالمقول، واذكروا كلام الرسول، حين يقول: إن الذين يموتون بالرب لا ينبغي أن تحزنوا عليهم كسائر الناس الذين لا رجاء لهم.
فاهتز جدي وبان الرضا في وجهه وقال: عال، عال.
وكانت الوالدة كامنة وراء الزاوية تتنصت، ولما رأت براعتي وضعت أصبعها في أذنها، وأسرعت إلى جارتنا تبشر بفصاحة ابنها، فطار الخبر في الضيعة أن مارون عامل خطبة متينة لأم أنطون.
قال جدي: كمل. فقلت: إن المرحومة كانت شجرة مثمرة بحقول الصلاح، تصطاد السانح والبراح.
قال جدي: ما قالوا البراح، قالوا البارح.
فقلت: والسجعة. فقال: أهي فرض؟ طيب، اعملها هكذا: حط محل بحقول الصلاح بالحقل الصالح فتستقيم لك السجعة.
فأعجبني منه ذلك، ودونت ما قال. ومضيت حتى قلت: كانت المرحومة درة نفيسة وعلطميسا كليسة.
فاستغرب ما قلت وصاح: آخ، آخ، آخ، ما معنى علطميس؟ لفظة ثقيلة ما شاء الله! أكثر من رطل.
قلت : قال معلمنا: إن معناها العفيفة الحسنة القوام.
Page inconnue