هذا حديث لا يصح في سنده أبو هدبة إبراهيم بن هدبة، أحد السبعة الكذابين الذين ذكرهم السلفي (ق22أ) فيما أنبأنا ابن أبي العيش، عن محمد بن أبي بكر البلخي، أنشدنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي إجازة لنفسه، قال:
حديث ابن نسطور ويسر ويغنم وإفك أشج الغرب ثم خراش
ونسخة دينار ونسخة تربه أبي هدبة القيسي شبه فراش
قال أحمد بن حنبل: إبراهيم بن هدبة لا شيء روى أحاديث مناكير، وقال يحيى بن معين: كذاب خبيث، وكذبه علي بن المديني وأبو حاتم الرازي، وقال النسائي والدارقطني: هو متروك، قال ابن عدي: حدث بالبواطيل، وقال ابن حبان - بكسر الحاء والموحدة بعدها -: دجال من الدجالين ولا يحل لمسلم أن يكتب حديثه إلى على جهة التعجب، وقال يحيى بن معين: قدم علينا أبو هدبة، فأجتمع عليه الخلق فكتبنا عنه عن أنس ثم تبين لنا أنه كذاب خبيث، قال: محمد بن إسماعيل بن عطية البصري، حدثنا نصر بن علي، حدثنا بشر بن عمر، قال: كان في جوارنا عرس فدعي أبو هدبة صاحب أنس، فأكل وشرب وسكر وجعل يغني. والخضر بن أبان الراوي عن أبي هدبة ضعفه الحاكم وغيره، وقال العقيلي: الحديث غير محفوظ، انتهى. وللحديث طريقان آخران (ق22ب) لا تقوم بهما حجة , قال شيخنا الحافظ أبو عبد الله الذهبي رحمه الله: لو رأيت المحدث يفرح بعوالي أبي هدبة، ويعلى بن الأشدق، وموسى الطويل، وهذا الضرب فاعلم أنه عامي بعد. توفيت هذه الشيخة في أول أيام التشريق عام ثلاثة وثلاثين وسبعمائة رحمها الله تعالى.
Page 55