غَنَائِمَ لَمْ يُصِيبُوا مِثْلَها. حتّى يَقْتَسِمُوا بِالأَترسَة. فَيَأْتِي آتٍ١، فيقول: إنّ الْمسيحَ قد خرج في بلادكم. ألا وهي كَذْبَةٌ. فالآخذُ نَادِمٌ، والتَّارِكُ نَادِمٌ"٢.
(٩٦) ولأبِي داود٣، وغيره عن ذي مخبر٤ – وكان من أصحاب النّبيّ – ﷺ – قال: سمعت النَّبِيّ - صّى الله عليه وسلّم - يقول:
"سَيُصَالِحُكُمُ٥ الرُّومُ صُلْحًا آمنًا. ثُمَّ تَغْزُونَ أَنْتُم
١ في سنن ابن ماجه: "ويأتي آتٍ"، بالواو، بدل الفاء.
٢ "فالآخذ نادم"، لظهور أنّه كذب، "والتّارك نادم"، لأنّ الدّجّال يخرج بعده بقريبٍ، بحيث يرى التّارك أنّه لو تأّهب له حين سمع ذلك القول كان أحسن.
٣ عون المعبود بشرح سنن أبي داود، ج ١١، كتاب الملاحم، باب ما يذكر من ملاحم الرّوم ص: ٣٩٧.
وفي سنن ابن ماجه، ج٢، كتاب الفتن، باب الملاحم ص: ١٣٦٩.
(مخبر" بكسر الميم وسكون الخاء، وبالباء الموحّدة، ويقال: بالميم، بدل الباء، كما في ابن ماجه.
٥ في سنن أبي داود: "ستصالحون الرّوم"، وفي سنن ابن ماجه: "ستصالحكم الرّوم".