Ahadith and Narrations in the Balance 2 - Hadith al-Finah

Muhammad Amr bin Abd al-Latif d. 1429 AH
148

Ahadith and Narrations in the Balance 2 - Hadith al-Finah

أحاديث ومرويات في الميزان ٢ - حديث الفينة

Maison d'édition

ملتقى أهل الحديث

Lieu d'édition

مكة المكرمة

Genres

وكأن ذلك خفي على الحافظ ﵀ فقال في ترجمته من "اللسان" (٣/١٠٤): " وما عرفتُ سليمان بعد ". وسبحان الله، جئتُ أدافع عن جزم الطبراني بتفرد ابن زبان به عن مندل، فإذا بي أجده يروي عين الحديث في "المعجم الكبير" (١٠ /٣٤٦ رقم ١٠٦٧٤) عن أبي زرعة الدمشقي ثنا محمد بن الصلت الكوفي ثنا مندل به. ومحمد بن الصلت ليس متهمًا ولا مخلطًا، بل هو ثقة من شيوخ البخاري (١)، ووثقه ابن نمير، والرازيان وغيرهم. (ثم روى) ابن عدي من طريق سليمان بن أبي هوذة، ثنا عمرو بن أبي قيس، عن محمد بن أبي ليلى عن داود به: "أن رسول الله ﷺ احتجم، وهو صائم". (وبإسناد حديث): " برهما فإنك في جهاد ": " أتى النبيَّ ﷺ رجلٌ فقال: يا رسول الله، إن داري شاسع فهل تنفعني التقوى؟ قال: نعم، وإن كنت في جحر فأرة ". وتقدم أنه إسناد تالف، ثم ما علاقة ضيق أو اتساع الدار بالتقوى؟! ثم روى من طريق عبد الله بن يوسف - وهو التنِّيسي - ثنا سعيد بن عبد العزيز، عن داود بن علي، عن عبد الله بن عباس (كذا، والظاهر أنه سقط منه: عن أبيه)، أنَّ النبي ﷺ " كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة، ألم تنزيل ". قلت: ورجاله كلهم ثقات، وسعيد بن عبد العزيز من الثقات الأثبات، وقدَّمَهُ بعضهم على أهل الشام بإطلاق، وبعضهم على الأوزاعي ﵀ وجعله بعضهم بعده رأسًا، أما القول باختلاطه؛ فيرى البعضُ أنه اختلط قبل موته، ووصفه البعض بأنه " تغيّر " والأكثرون لم يتعرضوا لهذه القضية أصلًا.

(١) قلت هذا قبل أن أعلم أنه قد روى له حديثًا واحدًا متابعةً. وقال الذهبي في "الميزان": " وقال بعضهم: فيه لين "، ولم أَدْر من هذا البعض. أما قول ابن نمير: " وأبو غسان أحب إليّ منه " فلا يعتبر قدحًا، بل من باب (ثقة وأوثق) . والله أعلم.

1 / 155