أظنه يستغرب مزيد انعطافك على ولدك يا إرين.
إرين :
إنني أكاد أعبده. لقد ضحيت بموتي من أجل حياته، ولولاه لما كنت أدرج على الغبراء، بل كنت مدرجة تحت أطباقها، إنني من أجل هذا الطفل أعيش، وهو وحده يربطني بهذه الدنيا، فليس لي في الحياة إلا حياته الواهية، ونفسه الصغيرة المفكرة التي أحسبها مركبة من أنيني وأوجاعي؛ فأنا لا أطيق الابتعاد عن رينه، وكيف أسلم تذكاري وضحيتي ودموعي لأيدي المعلمين، لأيدي الغرباء؟
بولين :
وهل فاتحك فرجان بالأمر؟
إرين :
لقد تحدث إلي بشأن تعليم ابنه مرارا، وإذا شعر بما يخالج ضميري؛ فهم أن حياتي معلقة بشعر الولد الصغير، وقد مضى زمن دخول التلامذة إلى المدارس هذه السنة، ولم يرجع على حديثه، وإذا هو عاد إلى نغمته لأقفن في وجهه وقفة اللبؤة تدافع عن شبلها.
بولين :
مسكينة أنت يا إرين! أنت لا تحيين إلا بحياة ابنك. وقد قضي عليك ألا تكوني لنفسك، ومع هذا فإنك ما كنت لتصلي إلى حالة أسعد من حالك اليوم لو أنك اتبعت السبيل الذي استهوتك محجته من قبل.
إرين :
Page inconnue