Le Livre des Chansons
الأغاني
Chercheur
علي مهنا وسمير جابر
Maison d'édition
دار الفكر للطباعة والنشر
Lieu d'édition
لبنان
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Chercheur
علي مهنا وسمير جابر
Maison d'édition
دار الفكر للطباعة والنشر
Lieu d'édition
لبنان
دخل نصيب على يزيد بن عبد الملك فقال له حدثني يا نصيب ببعض ما مر عليك فقال نعم يا أمير المؤمنين علقت جارية حمراء فمكثت زمانا تمنيني بالأباطيل فلما ألححت عليها قالت إليك عني فوالله لكأنك من طوارق الليل فقلت لها وأنت والله لكأنك من طوارق النهار فقالت ما أظرفك يا أسود فغاظني قولها فقلت لها هل تدرين ما الظرف إنما الظرف العقل ثم قالت لي انصرف حتى أنظر في أمرك فأرسلت إليها هذه الأبيات
( فإن أك حالكا فالمسك أحوى
وما لسواد جلدي من دواء )
( ولي كرم عن الفحشاء ناء
كبعد الأرض من جو السماء )
( ومثلي في رجالكم قليل
ومثلك ليس يعدم في النساء )
( فإن ترضي فردي قول راض
وإن تأبي فنحن على السواء )
قال فلما قرأت الشعر قالت المال والشعر يأتيان على غيرهما فتزوجتني
أخبرنا هاشم بن محمد قال حدثنا الرياشي قال
أنشدنا الأصمعي لنصيب وكان يستجيد هذه الأبيات ويقول إذا أنشدها قاتل الله نصيبا ما أشعره
( فإن يك من لوني السواد فإنني
لكا لمسك لا يروى من المسك ذائقه )
( وما ضر أثوابي سوادي وتحتها
لباس من العلياء بيض بنائقه )
( إذا المرء لم يبذل من الود مثل ما
بذلت له فاعلم بأني مفارقه )
Page 339