كتاب الأفراد
الإمام الحافظ أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدَارَقُطْني
تعليق
جابر بن عبد الله السريع
1 / 1
بسم الله الرحمن الرحيم
1 / 3
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، أما بعد:
فإن العناية بكتب الإمام الحافظ أبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدَارَقُطْني -المولود سنة ٣٠٦، والمتوفى سنة ٣٨٥ - رحمه الله تعالى؛ من أولى ما صُرفت فيه الأوقات، ومن أزكى ما بُذلت فيه الساعات، لتفردُّه في وقته بمعرفة علم الحديث، ورجالِه، وعللِه، وأحوالِه.
وكتابُ «الأَفْراد» من تأليفه ﵀ كتابٌ فريد في بابه، مفيدٌ لمن اعتنى به، ساق فيه الأحاديثَ التي وقع فيها تفرّدٌ في إحدى طبقات الإسناد، وبيَّن بعدَ كل حديثٍ منها موضعَ التفرد فيه، وتكلم على العلل والاختلاف في مواضعَ من الكتاب، فجاء كتابًا حافلًا، في مائة جزءٍ حديثي.
وظل العلماء يتوارثون هذا الكتابَ جيلًا عن جيل، روايةً وسماعًا، له كاملًا، ولأجزاءَ متفرقةٍ منه، ويستفيدون منه، وينقلون ما فيه، لكن لم يُعثر منه اليومَ على نسخة كاملة.
ولما كان الكتاب غيرَ مرتبٍ رتبه الإمام الحافظ أبو الفضل محمد بن طاهر بن علي المقدسي، المعروف بابن القَيْسَراني (٤٤٨ - ٥٠٧) رحمه الله تعالى، في كتابه: «أطراف الغرائب والأفراد»، فجعله على مسانيد الصحابة، مختصِرًا أحاديثه بالاقتصار على طَرَفها الأول، ناقلًا كلام الدارقطني عليها مختصَرًا، جامعًا في موضع واحد ما تفرق من كلامه، فحَفِظ بعمله هذا جزءًا كبيرًا من الكتاب.
وهذا الكتابُ الذي أضعه بين يديك -أيها القارئ- يضم خمسة أجزاءَ متفرقةً من كتاب «الأفراد»، هي: الثاني، والثالث، والرابع، والسادس، والثالث والثمانون.
1 / 5
وإليك وصف ما اعتمدته فيه من النسخ (^١):
* أما الجزء الثاني:
فقد حصلت له على نسختين:
الأولى: رَمزت لها بـ (ظ)، محفوظة في دار الكتب الظاهرية بدمشق، ضمن المجموع (٣٥)، وهي فيه بين الورقتين (١ أ، و١١ أ).
كتبها الإمام إسماعيل بن محمد بن عثمان بن أحمد بن مَزْدِين بن مطيار القُوْمِسَاني (٤٣٩ - ٤٩٧)، وسمعها هو وعبدالواحد بن محمد بن عمر بن هارون الوَلاشْجِرْدي (٤٤٠ - ٥٠٢)، سنة ٤٦٣، ببغداد، على أبي الغنائم عبدالصمد بن علي ابن محمد بن الحسن بن الفضل بن المأمون (٣٧٦ - ٤٦٥)، وهو يرويها عن الدارقطني.
ثم سُمعت النسخة بعد ذلك على كاتبها، سنة ٤٨٤، سمعها جماعة، بقراءة أبي علي حَيْدَر بن الحسن المؤدب.
ثم مَلَك النسخةَ محمد بن عبدالله بن أحمد بن المُحِبِّ المقدسي، المعروف بالصامت (٧١٢ - ٧٨٩)، ونقل إليها سماعاتٍ كانت مثبتةً على نسخة أخرى من الجزء الثاني من الأفراد:
الأول: سنة ٥٣٢، على الحسين بن علي بن أحمد سِبْط أبي منصور الخياط (٤٥٨ - ٥٣٧)، وهو يرويها عن ابن المأمون، عن الدارقطني.
والثاني: سنة ٥٩٧، على أبي اليُمْن زيد بن الحسن الكندي (٥٢٠ - ٦١٣)، وهو يرويها
_________
(^١) كنت قد أخرجت الأجزاء: الثاني، والثالث، والثالث والثمانين، ملحقةً بكتاب «أطراف الغرائب والأفراد»، سنة ١٤٢٨، ثم لما حصلت على الجزأين الرابع والسادس، والنسخةِ الثانية من الجزء الثاني، وبمشورةٍ من بعض الأفاضل؛ أخرجتها مجموعةً في كتاب واحد.
1 / 6
عن سِبْط الخياط، بسنده.
والثالث: سنة ٦٨٢، على محمد بن عبدالرحيم بن عبدالواحد المقدسي (٦٠٧ - ٦٨٨)، وهو يرويها عن داود بن أحمد بن محمد بن مُلَاعِب (٥٤٢ - ٦١٦)، عن محمد بن عمر الأُرْمَوي (٤٥٩ - ٥٤٧)، عن ابن المأمون، عن الدارقطني.
والرابع: سنة ٦٨٤، على أحمد بن شيبان الشيباني (٥٩٦ - ٦٨٥)، وهو يرويها سماعًا عن ابن مُلَاعِب، بسنده، وإجازةً عن زيد بن الحسن الكندي، بسنده.
ثم قرأ ابنُ المحب تلك النسخةَ الأخرى التي نقل منها السماعاتِ، سنة ٧٣٠، على أم عبدالله زينب بنت أحمد بن عبدالرحيم بن عبدالواحد بن أحمد المقدسية (٦٤٦ - ٧٤٠)، وهي ترويها عن عَجِيبة بنت أبي بكر بن أبي غالب البَاقْدَارية (٥٥٤ - ٦٤٧)، عن مسعود بن الحسن بن القاسم بن الفضل الثقفي (٤٦٢ - ٥٦٢)، عن ابن المأمون، عن الدارقطني، وأثبتَ قراءته في آخر هذه النسخة، بعد السماعات التي نقلها.
ثم قرأ هذه النسخةَ نفسَها، سنة ٧٣١، على شيخته، بسندها السابق، وبروايتها أيضًا عن يوسف بن خليل الدمشقي (٥٥٥ - ٦٤٨)، عن زيد بن الحسن الكندي، بسنده، وأثبتَ قراءته في آخرها، بقوله: «ثم قرأت هذا الجزء عليها مرة ثانية... كتبه محمد بن عبدالله، من هذه النسخة، فلم أجدها تخالف تلك في كبير شيء، إلا فيما لا يحيل المعنى، أو في شيء يسير جدًا، فالحمد لله».
والنسخة مضبوطة بالشكل، ومعجمة، غالبًا، ومقابلة، وعليها حواشٍ، كتبها ابن المُحِبّ، لبيان بعض الفروق بينها وبين النسخة الأخرى التي قرأها على شيخته.
وجاءت تسمية الجزء على صفحة العنوان بخط الناسخ: «الجزء الثاني من أفراد الدارقطني»، وفي آخر الجزء بخطه: «آخر الجزء الثاني من أفراد الدارقطني»، وفي بعض السماعات: «وهو الثاني من أفراد الدارقطني».
وقد حصلت على مصورة عن هذه النسخة من المكتبة المركزية بجامعة الإمام
1 / 7
محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، جزى الله القائمين عليها خيرًا، ورقم حفظها (٨٠٤٤/ف).
الثانية: رَمزت لها بـ (ق)، وهي ضمن مجموعٍ يضم ستة وعشرين جزءًا حديثيًا، كله بخط الإمام أحمد بن محمد بن أبي بكر القَسْطَلَّاني (٨٥١ - ٩٢٣)، صاحبِ «إرشاد الساري» و«المواهب اللدنية» وغيرِهما، فيه الأجزاءُ الثاني والرابع والسادس من الأفراد للدارقطني (^١).
ونسخةُ الجزء الثاني تقع بين الورقتين (٧١ أ، و٧٨ أ)، وهي منقولة من نسخةٍ برواية يحيى بن علي بن عبدالله القرشي، المعروف بالرَشِيد العَطّار (٥٨٤ - ٦٦٢)، عن ابن مُلَاعِب، عن الأُرْمَوي، عن ابن المأمون، عن الدارقطني، وتاريخ نسخها: ثاني صفر، سنة ٩٢٠.
وهي مضبوطة بالشكل، ومعجمة، غالبًا، وإذا استشكل الناسخ كلمةً، وضع فوقها عطفةً على الحاشية، وكتب أمامها ثلاث نقط، كنقط الثاء، وربما كتب (ظ)، أي: انظر الصواب.
والنسخة غير مسموعة، لكن نقل الناسخ على صفحة العنوان سماعاتٍ كانت مثبتة على نسخة أخرى من الجزء الثاني من الأفراد، بعضها سنة ٦٧٥، وبعضها سنة ٦٧٦، وبعضها سنة ٦٧٨، وبعضها سنة ٧٣٨، وكلُها تدور على رواية محمد بن إبراهيم بن عبدالواحد المقدسي (٦٠٣ - ٦٧٦)، ومحمد بن إسماعيل بن عبدالله ابن الأَنْماطي (٦٠٩ - ٦٨٤)، عن ابن مُلَاعِب، عن الأُرْمَوي، ح ورواية عبداللطيف بن
_________
(^١) آلت أكثر أجزاء هذا المجموع إلى مركز سعود البابطين الخيري بالرياض، وأشكر هنا لمدير المخطوطات بالمركز الدكتور جمال عزون تفضُّلَه بإطلاعي على بعض ما انقطع في مصورتي عن الجزء الرابع من الأفراد، وهو محفوظ في المركز بالرقم ٤٥٥/ ١٢.
1 / 8
عبدالمنعم الحَرَّاني (٥٨٧ - ٦٧٢)، عن يوسف بن المبارك الخَفَّاف (٥٢٧ - ٦٠١)، عن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالواحد القَزَّاز (٤٥٣ - ٥٣٥)، كلاهما (الأُرْمَوي والقَزَّاز)، عن ابن المأمون، عن الدارقطني.
وجاءت تسمية الجزء على صفحة العنوان: «الجزء الثاني من الأفراد والغرائب العوالي المنتقاة».
وقد حصلت على مصورة عن هذا المجموع من الشيخين الفاضلين: محمد زياد ابن عمر التكلة، ومحمد بن تركي التركي، جزاهما الله خيرًا.
* وأما الجزء الثالث:
فنسخته محفوظة في دار الكتب الظاهرية بدمشق، ضمن المجموع (٥٦)، وهي فيه بين الورقتين (١١٠ أ، و١٢٣ ب).
كتبها الإمام عبدالواحد بن إسماعيل بن ظافر الأزدي الدِمْياطي (٥٥٦ - ٦١٣)، وسمعها مرتين:
مرةً: بالموصل، سنة ٦٠٠، على أبي عمرو عثمان بن عمر بن جَلْدَك العصمني، وهو يرويها عن الأُرْمَوي، عن ابن المأمون، عن الدارقطني.
ومرةً: بدمشق، سنة ٦٠٤، على ابن مُلَاعِب، وهو يرويها عن الأُرْمَوي، عن ابن المأمون، عن الدارقطني.
ثم سُمعت النسخة بعد ذلك على ابن مُلَاعِب، بسنده السابق، مرتين:
مرةً: سنة ٦٠٦، سمعها جماعة، منهم: مالك النسخة: الحسن بن محمد بن محمد بن محمد البكري التيمي (٥٧٤ - ٦٥٦)، وقد زاد بخطه روايتَه للجزء في صفحة العنوان تحت خط الناسخ الأصلي.
ومرةً: سنة ٦١٢، بقراءة أبي بكر عبدالله بن محمد بن علي الغَزْنَوي.
ثم سُمعت النسخة بعد ذلك، سنة ٦٦٨، على محمد بن عبدالرحيم بن
1 / 9
عبدالواحد المقدسي، وهو يرويها عن ابن مُلَاعِب، بسنده، سمعها جماعة، بقراءة علي ابن مسعود بن نفيس بن عبدالله الموصلي الحلبي (٦٣٤ - ٧٠٤).
والنسخة مضبوطة بالشكل، ومعجمة، غالبًا، ومقابلة، وهي منقولة من نسخةٍ كتبها نصر بن سلامة الهِيْتي (-٥٩٨)، وسمعها مع جماعة، سنة ٥٤٦، على الأُرْمَوي، وهو يرويها عن ابن المأمون، عن الدارقطني، ونقلها نصر الهِيْتي من نسخة أبي الفرج عبدالرحمن بن علي ابن الجوزي (٥١٠ - ٥٩٧)، وهو نقلها من نسخة الدارقطني، وعلى نسخة الدارقطني تلك سماع للأُرْمَوي، سنة ٤٦٤، على ابن المأمون.
وجاءت تسمية الجزء على صفحة العنوان: «الجزء الثالث من الفوائد الأفراد»، وفي السماع على صفحة العنوان: «وهو الثالث من الفوائد والأفراد»، وفي بعض السماعات: «الجزء الثالث من الأفراد».
وقد حصلت على مصورة عن هذه النسخة من المكتبة المركزية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، جزى الله القائمين عليها خيرًا، ورقم حفظها (٢٥١١/ف).
* وأما الجزء الرابع:
فنسخته محفوظة ضمن المجموع الذي كتبه الإمام القَسْطَلَّاني، وتقع بين الورقتين (٧٩ أ، و٨٦ أ).
وهي منقولة من نسخةٍ برواية ابن مُلَاعِب، عن الأُرْمَوي، عن ابن المأمون، عن الدارقطني، وتاريخ نسخها: ربيع الثاني، سنة ٩٢٠.
وهي مضبوطة بالشكل، ومعجمة، غالبًا، والنسخةُ التي نقل منها الناسخ مقابلةٌ على نسختين -أو منقولةٌ من نسخةٍ مقابلةٍ على نسختين-، رَمَزَ الناسخ للأولى بـ (ص)، وللثانية بـ (د) أو (كـ)، وأثبتَ الفروقَ بينهما وبين النسخة الأصل -مُغايَرةً أو زيادةً- في حواشي النسخة، ووضع فوق الكلمة التي اشتركت فيها إحدى النسختين دون
1 / 10
الأخرى مع النسخة الأصل رَمْزَ تلك النسخة، وبيَّن في آخر النسخة أن (ص) علامة ما في خط الحافظ عبدالله بن محمد الصَّرِيفيني (ت ٤٦٩) في نسخته.
والنسخة غير مسموعة، لكنها منقولة من نسخةٍ سمعها الحافظان عبدالرحيم بن الحسين العراقي (٧٢٥ - ٨٠٦)، وعلي بن أبي بكر الهيثمي (٧٣٥ - ٨٠٧)، وآخرون، سنة ٧٥٩، على محمد بن أَزْبِك الخازِنْداري (٦٨٠ - ٧٦٦)، وهو يرويها عن محمد بن عبدالمؤمن الصوري (٦٠١ - ٦٩٠)، عن ابن مُلَاعِب، بسنده.
وجاءت تسمية الجزء على صفحة العنوان: «الجزء الرابع من الفوائد والأفراد والغرائب الحسان»، وفي السماع: «الجزء الرابع من أفراد الدارقطني».
* وأما الجزء السادس:
فنسخته محفوظة ضمن المجموع الذي كتبه الإمام القَسْطَلَّاني، وتقع بين الورقتين (٨٧ أ، و٩٤ ب).
وهي منقولة من نسخةٍ برواية ابن مُلَاعِب، عن الأُرْمَوي، عن ابن المأمون، عن الدارقطني، وتاريخ نسخها: رابع صفر، سنة ٩٢٠.
وهي مضبوطة بالشكل، ومعجمة، غالبًا، وفي حواشيها تصويبات من الناسخ، وإذا استشكل الناسخ كلمةً، وضع فوقها عطفةً على الحاشية، وكتب أمامها ثلاث نقط، كنقط الثاء.
والنسخة غير مسموعة، لكنها منقولة من نسخةٍ سمعها الحافظان عبدالرحيم بن الحسين العراقي (٧٢٥ - ٨٠٦)، وعلي بن أبي بكر الهيثمي (٧٣٥ - ٨٠٧)، وآخرون، سنة ٧٥٩، على محمد بن أَزْبِك الخازِنْداري (٦٨٠ - ٧٦٦)، وهو يرويها عن محمد بن عبدالمؤمن الصوري (٦٠١ - ٦٩٠)، عن ابن مُلَاعِب، بسنده.
وجاءت تسمية الجزء على صفحة العنوان: «الجزء السادس من الفوائد الأفراد والغرائب الحسان».
1 / 11
* وأما الجزء الثالث والثمانون:
فنسخته محفوظة في دار الكتب المصرية بالقاهرة، ضمن المجموع (١٥٥٨)، وهي فيه مفرقة في موضعين: (٤٥ أ-٤٦ ب)، و(٣١٩ أ-٣٢٨ ب)، وبينهما سقط.
كتبها الإمام يوسف بن شاهين سِبْطِ الحافظ ابن حجر (٨٢٨ - ٨٩٩)، نقلًا من نسخةٍ كان قد سمعها سنة ٨٦٨، على شمس الدين محمد بن عمر بن عمر بن حصن المَلْتُوتي (٧٨٠ - ٨٧٣)، وهو يرويها بسنده إلى عبدالوهاب بن علي بن سُكَينة (٥١٩ - ٦٠٧)، عن أبي بكر محمد بن عبدالباقي الأنصاري (٤٤٢ - ٥٣٥)، عن أبي طالب محمد بن علي بن الفتح العُشَاري (٣٦٦ - ٤٥١)، عن الدارقطني.
ثم سُمعت هذه النسخة بعد ذلك على كاتبها، سنة ٨٩٨، سمعها جماعة، بقراءة خليل بن عبدالقادر بن عمر الجَعْبَري (٨٦٩ - ٩٠٦).
والنسخة مضبوطة بالشكل، ومعجمة، نادرًا، وهي منقولة من نسخةٍ كتبها تاج الدين أحمد بن عبدالقادر بن مكتوم (٦٨٢ - ٧٤٩)، من نسخةٍ عليها سماعات:
الأول: سنة ٥٣٣، على أبي بكر محمد بن عبدالباقي الأنصاري، وهو يرويها عن العُشَاري، عن الدارقطني.
والثاني: سنة ٥٩٩، على عبدالوهاب بن علي بن سُكَينة، وهو يرويها عن محمد بن عبدالباقي الأنصاري، بسنده.
والثالث: سنة ٦٤٢، والرابع: سنة ٦٦٦، على عبداللطيف بن عبدالمنعم الحَرَّاني (٥٨٧ - ٦٧٢)، وهو يرويها عن عبدالوهاب بن علي بن سُكَينة، بسنده.
ونسخةُ ابن مكتوم -أصلُ هذه النسخة- مسموعة مرتين:
مرةً: سنة ٧٣٠، على فاطمة بنت محمد بن جبريل الدَرْبَنْدية (٦٦١ - ٧٣٧)، وهي ترويها عن عبداللطيف بن عبدالمنعم الحَرَّاني، بسنده.
ومرةً: سنة ٧٩٧، على عبدالرحمن بن أحمد الغَزّي (٧١٤ - ٧٩٩)، وهو يرويها عن
1 / 12
فاطمة الدَرْبَنْدية، بسندها.
وجاءت تسمية الجزء على صفحة العنوان: «الثالث والثمانون من الفوائد الأفراد»، وفي بعض السماعات: «وهو الثالث والثمانون من أفراد الدارقطني».
وقد حصلت على مصورة عن هذه النسخة من الشيخ الفاضل خالد بن محمد الأنصاري، جزاه الله خيرًا.
* وأما المنهج الذي سرت عليه في إخراج هذا الكتاب:
- فقد نسخت الأجزاء بالطرق الإملائية السائدة اليوم، ثم قابلت ما نسخته بالمصورات عن النسخ الخطية، ونقلت ما فيها من علامات التضبيب (صـ)، والتصحيح (صحـ)، والتوقف (كذا)، والتنظير (ظ)، وأبقيت الكلام كما هو، فإن ظهر لي فيه خطأ بيَّنت صوابه في الحاشية.
- ولما كانت النسخ مضبوطةً بالشكل غالبًا اكتفيت بما فيها من الضبط، ولم أزد عليه، وأما الجزء الثالث والثمانون فلما كان الضبط فيه نادرًا؛ أثبت ما فيه من الضبط، وزدت عليه ما تدعو الحاجة إلى ضبطه منه.
- وأثبت الأصوب عند اختلاف نسختَي الجزء الثاني، ونُسَخِ الجزء الرابع: النسخةِ الأصل، والنسختين المقابلةِ بهما: (ص) و(د)، فإن كان الاختلاف غيرَ مؤثرٍ معنًى أثبت ما في نسخة الظاهرية في الجزء الثاني (^١)، وما في النسخة الأصل في الجزء الرابع،
_________
(^١) يُلاحظ أن نسختَي الجزء الثاني روايتان مختلفتان، مزجت بينهما، مبينًا ما في كل نسخة، وقد تكرر الاختلاف بينهما في أمرين: الأول: صيغة التحديث (حدثنا)؛ حيث يُصرَّح بها في النسخة (ق) كثيرًا، وتختصر في النسخة (ظ) إلى (ثنا)، فأثبت حينئذ الصيغة المصرَّح بها، والأمر الآخر: الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ؛ حيث ترد كاملةً في النسخة (ق)، وبالصلاة دون السلام أحيانًا في النسخة (ظ)، فأثبت حينئذ الصلاةَ الكاملة. ولم أشر إلى هذين الأمرين في حواشي الجزء؛ اكتفاءً بهذا البيان.
1 / 13
وأما عند اختلاف النسخ بالزيادة والنقصان فقد أثبت ما استصوبته من الزيادة.
- وأثبت في كل جزء ما ورد من تسميةٍ على صفحة عنوانه، وقد اتفقتِ الأجزاء على التسمية بـ «الأفراد»، وجاء في بعضها زيادةُ: «الفوائد»، و«الغرائب» و«الحسان» و«العوالي المنتقاة»، ولعل هذا من اختلاف الرواة أو النُساخ في وصف هذه الأجزاء، والتسميةُ المشهورة هي «الأفراد».
- ووضعت بعد نهايات أوراق الأجزاء رقم الورقة ورمز الوجه (أ) أو (ب)، بين خطين مائلين // داخل المتن، وفي الجزء الثاني جعلت الخطين المائلين لنسخة الظاهرية، وجعلت لنسخة ابن القَسْطَلَّاني قوسين مربعين [].
- وجعلت الحواشي مرتبطةً برقم الحديث أو الفقرة، وهي لثلاثة أمور:
الأول: عزو الحديث إلى رقمه في كتاب «أطراف الغرائب والأفراد»، ومن حواشيه يُستفاد مَن أخرج الحديث مِن كتاب الأفراد، أو نَقَل منه.
الثاني: بيان الفروق بين النسخ -إن وجدت-.
الثالث: تصويب ما ظهر في المتن من أخطاء، وتوضيح ما يحتاج فيه إلى توضيح.
- وجعلت في المتن على الكلمات المراد التعليق عليها نجمة (*)، وأوردتها في الحاشية متسلسلة حسب ورودها في المتن.
- وصنعت للأجزاء في آخرها أربعةَ فهارسَ: للأحاديث على الموضوعات، ولمسانيد الصحابة، ولشيوخ الدارقطني، وللرواة، والعزو فيها إلى رقم الحديث في كل جزء.
هذا، والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه
جابر بن عبدالله السريِّع
في ٤ من شعبان، سنة ١٤٢٩
[email protected]
1 / 14
الجزء الثاني
1 / 15
عنوان النسخة ظ
1 / 17
أول النسخة ظ
1 / 18
آخر النسخة ظ
1 / 19
سماعات النسخة ظ
1 / 20
بقية سماعات النسخة ظ
1 / 21
عنوان النسخة ق
1 / 22
أول النسخة ق
1 / 23