Affirmation of God's Exaltation and Separation from His Creation and Refutation of Those Who Claim God's Omnipresence is Intrinsic

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
130

Affirmation of God's Exaltation and Separation from His Creation and Refutation of Those Who Claim God's Omnipresence is Intrinsic

إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية الله للخلق ذاتية

Maison d'édition

مكتبة المعارف

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٥ هـ - ١٩٨٥ م

Lieu d'édition

الرياض - المملكة العربية السعودية

Genres

الواسطية"، ويبين أنه أراد بالمعية معية العلم، ولم يرد المعية الذاتية التي تستلزم مُخالطة الخلق في كل مكان. وأمَّا قول شيخ الإسلام: وهو عليٌّ في دنوه، قريب في علوه، فمُراده بالدنو: نزول الرب ﵎ إلى السماء الدُّنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، كما جاء ذلك في الأحاديث الثابتة عن النبي ﷺ وكذلك دنوه من أهل الموقف عشية عرفة، فقد جاء في حديث مرفوع: «إنَّ الله - تعالى - يهبط إلى سماء الدُّنيا عشية عرفة، فيباهي بأهل الموقف الملائكة»، وليس في نزول الرب ﵎ إلى السماء الدُّنيا في آخر الليل، وفي عشية عرفة ودنوه من خلقه ما يقتضي أن تكونَ معيته لهم معية ذاتية، وليس في كلام شيخ الإسلام ما يدُلُّ على ذلك، وقد ذكرت كلامه في المعية مما ذكره في الفتاوى وغيرها من كتبه، وما نقله من إجماع المسلمين من أهل السنة على أنَّ معنى قوله - تعالى -: ﴿وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ﴾ [الحديد: ٤]، ونحو ذلك في القرآن: أنَّ ذلك علمه، فليراجع ما تقدم من النقول عنه، ففيها كفاية في الرد على من توهم من كلامه في "العقيدة الواسطية" خلاف ما أجمع عليه الصَّحابة والتابعين في المعية، وأنَّها معية العلم، وليست معية ذاتية.

1 / 133