Lumières sur les deux Sahih

Muhammad Sadiq Najmi d. 1450 AH
186

Lumières sur les deux Sahih

أضواء على الصحيحين - الشيخ محمد صادق النجمي

Genres

الثلاث بعين الاعتبار لاستنجنا بان الانبياء والرسل (ع) منزهون من كل ذنب ومعصية المعبر عنها في القرآن ضلالة.

وخلاصة القول:

1 وصف القرآن الانبياء (ع) بانهم يمتازون بهداية خاصة.

2 انه ليس للضلالة والانحراف سبيل الى اولئك الذين نالوا هذه الهداية.

3 ان القرآن عبر عن الذنب والانحراف العام عن سبيل الله تعالى بانهما ضلالة.

واما الاستنتاج:

فعندما نتمسك بهذه الاصول الثلاثة المذكورة ، نستطيع ان نجزم بان القرآن الكريم نزه الانبياء (ع) عن ارتكاب الذنوب وزكاهم من الاخطا.

2 قال تعالى: (وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله)(1).

المنشود في هذه الاية ان الغاية من ارسال الرسل هي اطاعتهم والانقياد لهم.

ونستظهر من مضمون هذه الاية ان ارادة الله ومشيئته تعلقت بهذا الامر، وهو: ان الانبياء يجب ان يكونوا مطاعين من الجهة القولية والعملية، لان قولهم وفعلهم وسيلة لارشاد وهداية الناس.

فعلى هذا فاطاعة الرسل (ع) والاستنان بقولهم وفعلهم واجب وذلك لان:

لو افترضنا انه بدرت منهم معصية لابد وان تكون هذه المعصية مرادة عند الله ومحبوبة اليه، لانه تعالى هو الذي امر الناس وفرض عليهم طاعة الانبياء واتباعهم.

ومن جهة اخرى نشاهد ان المعصية منهية وممنوعة، وقد نهى الله عزوجل عن ارتكابها.

وبتعبير آخر: ان القول بعدم عصمة الانبياء (ع) مستلزمة للتناقض بان يامر الله بشي وينهى عنه، اي يكون الشي الواحد ذا جهتين مبغوضا ومحبوبا لله تعالى في آن --- ... الصفحة 195 ... ---

Page 194