Admonition Against Those Infatuated with Photography

حمود بن عبد الله التويجري d. 1413 AH
62

Admonition Against Those Infatuated with Photography

إعلان النكير على المفتونين بالتصوير

Maison d'édition

دار الهجرة للطباعة والنشر

Lieu d'édition

الدمام - المملكة العربية السعودية

Genres

والتعجب من سوء صنيعهم وجراءتهم على المضاهاة بخلق الله - تعالى - مع عجزهم عن نفخ الروح فيما يصورونه، والله أعلم. فإن قيل: إن في هذه الأحاديث شيئًا من التعارض؛ ففي الرواية الأولى عن عكرمة أن النبي ﷺ أمر بالآلهة فأُخْرِجت، وفي روايته الأخرى أنه أمر بها فمُحِيت، ومثله ما في حديث جابر وأسامة بن زيد وعمرو بن دينار. وأيضًا ففي رواية كريب عن ابن عباس ﵄ أن النبي ﷺ دخل البيت فوجد فيه صورة إبراهيم وصورة مريم، ونحوه ما في حديث أسامة بن زيد ﵄ وما ذكره ابن هشام وهذا يعارض رواية عكرمة عن ابن عباس ﵄ أن النبي ﷺ أبى أن يدخل البيت وفيه الآلهة، ونحوه ما في حديث جابر ﵁ أن النبي ﷺ لم يدخل الكعبة حتى مُحِيَت كل صورة فيها. والجواب أن يقال: ليس بين هذه الروايات تعارض بحمد الله - تعالى - فأما التي يفهم منها التعارض بين المحو والإخراج فوجه الجمع بينها أنه ﷺ أمر بمحو ما كان منقوشًا في أعمدة الكعبة وحيطانها، وأمر بإخراج ما كان مجسدًا ليكسر خارج الكعبة مع الأصنام التي كانت حولها؛ ليرى المشركين ما يصيب ألهتهم من

1 / 63