285

Les Contraires

الأضداد

Enquêteur

محمد أبو الفضل إبراهيم

Maison d'édition

المكتبة العصرية

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

بَدْر حَثْوَةً من تراب، فنفخها في وجوه المشركين، وقالَ: شاهت الوجوه، أَراد: قَبُحت؛ يقال: شاهَ وجهُ فلان يَشُوه شَوْهًا وشَوْهَةً، إِذا قَبُح، قال الشَّاعر:
فَهْيَ شَوْهاءُ كالجُوالِقِ فُوهَا ... مُسْتَجَافٌ يَضِلُّ فيه الشَّكِيمُ
الشَّكِيمُ: حَدِيدَةٌ مُعْتَرِضَةٌ في اللِّجام.
١٨٢ - ومن الحروف الَّتي تشبه الأضداد قول العرب: سَمَل بين القوم فلان، إِذا أَصْلَحَ بينهم، وسَمَلَ فلان عَيْنَ فُلان بحديدةٍ، إِذا فَقَأَها، قال أَوس بن حَجَر في معنى الإِصلاح:
وقَوَارِصٍ بَيْنَ العَشِيرَةِ تُتَّقَى ... يَسَّرْتُها فَسَمَلْتُها بسِمالِ
وقالَ أَبو ذُؤَيْب يَرْثي بنيه:
فالعَيْنُ بَعْدَهُمُ كأَنَّ حِداقَهَا ... سُمِلَتْ بِشَوْكٍ فهيَ عُورٌ تَدْمَعُ
أَراد بسُمِلَت فُقِئَت. وقالَ الشّماخ يذكر أَتانًا قد غارتْ عينها من شدَّة العطش:
قَدْ وَكَّلَتْ بالهُدَى إِنْسانَ سَاهِمَةٍ ... كَأَنَّهُ من تَمامِ الظِّمءِ مَسْمُولُ

1 / 285