279

Les Contraires

الأضداد

Enquêteur

محمد أبو الفضل إبراهيم

Maison d'édition

المكتبة العصرية

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

صناعٌ بإِشْفَاهَا حَصَانٌ بِشَكْرِها ... جَوَادٌ بقُوتِ البَطْنِ والعِرْقُ زَاخِرُ
أَي هي كريمة، والشَّبْر كناية عن النكاح؛ يُحْكَى عن النَّبِيّ ﷺ أَنَّهُ لمَّا أَدخل فاطمة على عليٍّ رضوان الله عليهما قال: جَمَع الله شملَكُمَا، وبارَكَ لَكُمَا في شَبْركُمَا. وقالت أُم الخيار لأَبي النَّجم:
لَقَدْ فَخَرْتَ بقصيرٍ شَبْرُهْ ... يَجِيءُ بَعْدَ فَعْلَتَيْنِ قَطْرُهْ
عاتبتْه بأَنه لا يطاوِل في النكاح.
١٧٨ - وأوْ حرف من الأَضْداد؛ تكون بمَعْنَى الشكّ، في قولهم: يقوم هذا أَو هذا، أَي يقوم أَحدهما. وتكون معطوفة في الشَّيْء المعلوم الَّذي لا شكَّ فيه، كقول جرير:
نالَ الخِلافَةَ أَوْ كانتْ لَهُ قَدَرًا ... كما أَتى رَبَّهُ مُوسى على قَدَرِ
أَراد وكانت. وقالَ تَوبة بنُ الحُمَيِّر:
وَقَدْ زَعَمَتْ لَيْلَى بأَنِّي فَاجِرٌ ... لِنَفْسي تُقَاها أَوْ عَلَيْهَا فُجُورُها
أَراد: وعليها.
وقالَ أَبو عُبيدة في قول الله جلّ وعزّ: وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ في ضَلاَلٍ مُبِينٍ، معناه: وإِنَّا لعَلَى هدًى،

1 / 279