100

Les Contraires

الأضداد

Chercheur

محمد أبو الفضل إبراهيم

Maison d'édition

المكتبة العصرية

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

الفاعل بتأْويل المفعول، والمفعول بتأْويل الفاعل، أَلا ترَى أَنَّهُ لا يسوغ لقائل أنْ يقول: ضَربني عبد الله، وهو يريد ضربتُ عبد الله؛ لأنَّ في هذا أَعظم اللَّبْس، والقلب معروف في كلام العرب عند بيان المعنى، قال البَعيث بن بشر: أَلا أَصبحتْ خَنْساءُ جاذمَةَ الحَبْلِ ... وضَنَّتْ علينا والضَّنِينُ من البُخْلِ معناه: والبخل من الضَّنين، قال الأصمعي، أَنشدني أَبو عَمْرو: إِنَّ بَنِي شُرَحْبِيلَ بنِ عَمْرو ... تمادَوْا والفُجورُ من التَّمادي معناه: والتَّمادي من الفُجور، وقالَ القُطاميّ: فَلَمَّا أَنْ جَرَى سِمَنٌ عليها ... كما بَطَّنْتَ بالفَدَنِ السَّيَاعا الفَدَن: القصر، والسَّياع: الصَّارُوج، ومعنى البيت: كما بطنت الفَدَن بالسَّيَاع. وقالَ العبَّاس بن مرْداس: فَدَيْتُ بنَفْسِهِ نَفْسِي ومَالي ... ولا آلوك إِلاَّ ما أُطيقُ معناه فديتُ نفسَه بنفسي، وقالَ الأَعشى: ما كنتُ في الحَرْبِ العَوانِ مُغَمَّرًا ... إذْ شبَّ حَرُّ وقودِها أَجذَالَهَا معناه إذْ شبَّ أَجذالُها حَرَّ وقودها، وقال الآخر:

1 / 100