هل تصدق أيها القارئ العزيز أن الشاعر هنا هو السيدة عائشة التيمورية؟ إنها تشير إلى نفسها بصفات المذكر؛ فهي معرض عن كل ضوء، وهي تجنح جنوح الصب المستهام، وأهم من ذلك أنها وضعت نفسها في موضع الرجال؛ شعوريا وفكريا ولغويا! ويكفي لإدراك التناقض بين المرأة التي تنشد هذا الشعر والمرأة التي يصورها المنخل اليشكري في رائيته المشهورة:
ولقد دخلت على الفتا
ة الخدر في اليوم المطير
الكاعب الحسناء تر
فل في الدمقس وفي الحرير
فدفعتها فتدافعت
مشي القطاة إلى الغدير
ولثمتها فتنفست
كتنفس الظبي الغرير
ويروى البيت أيضا: (وعطفتها فتعطفت
Page inconnue