Le comportement de la demande et le sommet de la littérature

Al-Shawkani d. 1250 AH
3

Le comportement de la demande et le sommet de la littérature

أدب الطلب

Chercheur

عبد الله يحيى السريحي

Maison d'édition

دار ابن حزم

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩هـ - ١٩٩٨م

Lieu d'édition

لبنان / بيروت

التَّعَلُّق الْخَاص فَيقدر الْوُجُود أَو الْكَوْن أَو الِاسْتِقْرَار أَو الثُّبُوت أَو مَا يُفِيد مفَاد ذَلِك فَيكون التَّقْدِير إِنَّمَا وجود الْأَعْمَال وَكَونهَا واستقرارها أَو ثُبُوتهَا بِالنِّيَّاتِ فَلَا وجود أَو لَا كَون أَو لَا اسْتِقْرَار أَو لَا ثُبُوت لما لم يكن كَذَلِك وَهُوَ مَا لَيْسَ فِيهِ لَا يُقَال أَن تَقْدِير الثُّبُوت والوجود والكون وَنَحْوهَا يسْتَلْزم عدم وجود الذَّات أَو عدم النِّيَّة وَقد وجدت فِي الْخَارِج لأَنا نقُول المُرَاد الذَّات الشَّرْعِيَّة وَهِي غير مَوْجُودَة وَلَا اعْتِبَار بوجودات غير شَرْعِيَّة وَنفي الذَّات هُوَ الْمَعْنى الْحَقِيقِيّ فَلَا يعدل عَنهُ إِلَى غَيره إِلَّا لصارف وَلَا صَارف هُنَا على أَنه لَو فرض وجود صَارف إِلَى المغنى المجازى لم يكن الْمُقدر هَاهُنَا إِلَّا الصِّحَّة أَو مَا يُفِيد مفادها وَهِي مستلزمة لنفي الذَّات فتقرر بِمَجْمُوع مَا ذكرنَا أَن حُصُول الْأَعْمَال وثبوتها لَا يكون إِلَّا بِالنِّيَّةِ فَلَا حُصُول أَو لَا ثُبُوت لما لَيْسَ كَذَلِك فَكل طَاعَة من الطَّاعَات وَعبادَة من الْعِبَادَات إِذا لم تصدر عَن إخلاص نِيَّة وَحسن طوية لَا اعْتِدَاد بهَا وَلَا الْتِفَات إِلَيْهَا بل هِيَ إِن لم تكن مَعْصِيّة فَأَقل الْأَحْوَال أَن تكون من أَعمال الْعَبَث واللعب الَّتِي هِيَ بِمَا يصدر عَن المجانين أشبه مِنْهَا بِمَا يصدر عَن الْعُقَلَاء قصد تَحْصِيل علم الدّين وَمن أهم مَا يجب على طَالب الْعلم تصَوره عَنهُ الشُّرُوع واستحضاره عِنْد الْمُبَاشرَة بل وَفِي كل وَقت من أقوات طلبه مبتدئا أَو منتهيا متعلما وعالما أَن يقر فِي نَفسه أَن هَذَا الْعلم الَّذِي هُوَ بصدده هُوَ تَحْصِيل الْعلم الَّذِي شَرعه الله لِعِبَادِهِ والمعرفة لما تعبدهم فِي مُحكم كِتَابه وعَلى لِسَان رَسُوله وَالْوُقُوف على أسرار كَلَام الله ﷿ وَرَسُوله ﷺ وَأَن هَذَا الْمطلب الَّذِي هُوَ بِسَبَب تَحْصِيله لَيْسَ هُوَ من المطالب الَّتِي يقصدها من هُوَ طَالب للجاه وَالْمَال والرئاسة بل هُوَ مطلب يتأجر بِهِ الرب سُبْحَانَهُ

1 / 30