الخيام حوالي كربلاء والبعض يحجز المحلات الكبيرة وتستهلك كربلاء في هذا الموسم من الرزما لا يقل عن مائة طن وكل موكب له منادون يدعون الناس الى المائدة وتناول الطعام باسم الحسين.
وتتخلل هذا الموسم زيارات التعارف بين المواكب وتبادل العواطف وتقديم التمنيات والتحيات وعظيم الأجر يوم الحشر ، ان الآلاف من الناس يقومون بالخدمة لهؤلاء الزوار ويسخون بانفسهم من أجل راحة الزائرين فالبعض بسقي الماء المعطر والمذاب فيه السكر ، والبعض برش ماء الورد ، والبعض بالتهوية بالمراوح اليدوية وهكذا.
* الامام الحسين (ع)
ولد الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام بالمدينة لثلاث أو لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة. وجاءت به امة فاطمة (ع) الى جده (ص) فاستبشر به وسماه حسينا وعق عنه كبشا. ويكنى ابا عبدالله وهو وأخوه سيدا شباب أهل الجنة بشهادة الرسول (ص). وبالاسناد الى سلمان الفارسي (رض) قال سمعت الرسول (ص) يقول في الحسن والحسين عليهما السلام : ( اللهم اني احبهما وأحب من يحبهما ) وقال (ص): ( ان ابني هذين ريحانتي في الدنيا ). وحسبهما كرامة لايشاركان فيها ، أنها هما المرادان بالأبناء في آية المباهلة. وأنهما من أهل العباء الذين لا يدرك أمد فضلهم ، وممن نزل به قوله تعالى « ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا الى ، وجزاهم جنة وحريرا ». وانهما من القربى. وممن نزلت بهم آية التطهير. وما الى ذلك من المناقب. وقد استفاضت أخبارها وملأت الدفاتر.
وهو الامام بعد أخيه بنص أبيه وتصريح جده (ص) فيه وفي أخيه مما
Page 42