فالعارف مقتب ، وحالته و مقامه أن لا يريد شيئا سوك الله عز وجل ، ولا يركن ولا يطمئن إلى غيره !عر وجان) ، ولا يستأنس بغيره !ع وجل) ، فطلبه لإحانة سؤاله والوفاء بعهده / خير ما هو يصدده ولاكة بحاله ، ففى ذالك أمران اثنان .
137 أحدهما لغلا بغل عليه التجاء والغرة بمكر ريه عز وجل ، فيغفل عن القيام بأدبه فيهلك والاخر ثركه بربه عز وجل شىء سواه ، إذ لا معصوم في العالم في الظاهر بعد الاأنبياء عليهم [ الصلاة ] والسلام ولا يجيبه ولا يوفى له كبلا سسأل عادة ويريد طبعا لا أمتثالا للآمر ، لما في ذالك م الشرك ، والشك كبيرة في الأحوال كلها والأقدام حمعيها والسقامات باسرشا وإذا كان السؤال بأمر فذالك مما !يزيده) قربأ كالصلاة والصوم وغيرهما من الغرائض والنوافل ، لأنه يكون في ذالك ممتثلا في الأوامر عو واك اد .
قال رضع الله ! نعالى) عنه وأرضاه : أعلم أن الناس رجلان .
منعم ععليه ، ومبتلون بما قضى رته عليه .
فالمنعم ! عله) لا يخلوا م: التغصة والتكذر فيما أنعم عليه ، فهو أنعم ما يكه ن ه: ذالك إذا جاء القدر بما يكدره عليه ، من أنواع الرزايا والبلايا من الأمراض والاوجاع والمصائب في النفس والمال والأهل « الأولاد فيتنغص بذالك ، فكأنه لم ينعم عليه قعط ، ويسسى ذالك النعيم « حلاو نه ، وإل كان الغن قائما بالمال والجاه والعبيد واللإماء والأم: من الأعداء ، فهو في حال النعماء كأن لا بلاء في الوجود ، وفى (حال البلاء كأن لا نعيم في الوجود ، كت ذالك لجهله بمولاه !عر وجل أ فله علم أن مولاه ! عز وجا) فعال / لما يريد ، يعير ويبدل ، ويحا 2يد ، « بعسى «يقق ، وشه ويح ، ويه ويذل ، فيتى ?يعس 138 ويقدم ويؤخ ، لما أطمأن إلى ما به م: النعيم ، ولما أغت به ، ولما أيس من الغرج في حالة البلاء ، ولجهله أيضا بالدنيا )! أطمان إليها ، وطل فيها صفاء لا يسوبه كدر ، ونسي أنها) دار بلاء وتنغيت ، وتكاليف « تكدير ، وأن أصلها بلاء وطارفها بعماء ، فهى كشجرة الصبر أول ثمرتها متة واخرها شهد حلو ، لا يصل المرء إلى حلاوتها حتو يتجرع مرارتها ، فلن يبلغ الشهد إلا بالصبر على المر فمن صر علول بلائها حل له نعيمها ، إنما يعطوا الأجير أج 5 بعد عرق جتبينه، ونع جتسده ، وكرب روه ، وضبيى صدره . ودشان قوته ، وإذلال رعسه ، وكسر ههاه في خدمة مخلوق مثله ، فلما تجرع هاذه المرائر ! كلها ) أعقبت له طيب طعام وإدام وفاكهة ولباس وراحة وسرور ولو أقل قليل فالدنيا أولها مة كالصحفة العليا من عسل في ظرف مشوبة بمرارة ، فلا يصل الاكل إلى قرار الظرف وتناول الخالص منه إلا بعد تناول الصحفة العليا ، فإذا صبر العمد علول أداء أوامر الله عز وجل وأنتهاء يواهه ، والتسليم والتغويض فيما يجرى به القدر ، وتجع م اثر ذالك كله وتحما أثقاله ، وخالف هواه وترك مراده ، أعتبه الله عر وجا بذالك طيب عيم في اخر عمره والذلال والتاحه والعزة / ، ويتولاء ويغذيه كما بغذت.
الطفل التضيع من غير (تكلف) منه وتحما مؤنة وتبعة في الذنيا والاخة ، كما يتلذذ أكل المر من الصحفة العليا من العسل بأكله من قرار 139 الظرف . فينبغي للعبد المنعم عليه ألا يأم: مكر الله عز وجا ، فيغت بالنعمة ويقطع بداومها ، ويغفا عن شكرها ويرخى قيدها بتركه لشكرها ، قال الثبيث صلها الله ! تعالها) عليه وعلي اله وأصحابه وسلم وعلى اله وسلم . «النعمه وحشية فقتدوها بالشكر فشكر نعمة السال الاعتراف بيا للمنعم المتعضل وهو الله ععر وجل ، والتحدث بها لنفسه في سائر الأحوال ، وروبة فضله «هتته عر وعلا وجا ، وألا يتملك عليه ولا يتجاور حده فه ، ولا تراد أمد فيه ، م يأداء حتوقه من الزكاة وكثارة الذنوب والتذور والصدقة وإخائة الملهوف ، وأفتقاد أربا الحاجات وأشلها فو الشدائد عند تقل الأحوال وتبلدل الحسنات بالسستئات ، أعنى ساعات النعم والتخاء باليأساء والضراء وشكر نعمة العافية في الجوارح والأعضاء بالاستعانة بها (علو) الطاعات والكف عر: المحتاره «السستتات ، والمعاصى والاثام ، فزالك فيد النعمه ع التحلة والذهاب ، وسقه شجرتها ، وتنمية أخصانها 44/ ا واوراقها ، وتحسي: تمرتها ، وحلاوة طعمها ، وسلامة عاقبتها / ، ولذاذة مضغها ، وسهولة بلعها ، وتعق عافيتها وريعها في العجسد ، م ظهور بركتها على الجوارح سن أنواع الطاعات والقربات والاذكار ، سم دخول العبد بعد ذالك في الاخرة في رحمة الله عر وجل والخلود في الجنات مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحي وحسن أولائك 140 رفيقا ، فان لم يفعل ! ذالك) واغتر بما ظهر من زينتها و(ما) ذاق من لذاذتها ، واطمان إلىل بريق سرابها ، وما للاح من برقها ، وماه م يسميسه أول نيمار قبضها ، وبعومة جلود حتانها وعقاربها ، وغغا ! وعمي) ع : سمومها القاتلة المودعة في أعماقها ( «مكامنها ومصائدها المنصوية لأخذه وحبسه وهلاكه ، فليهنا بالدي وليستس بالعط والفقر العاجل مع الذل والهوان في الذنيا والعذاب الاجل في النار [ واللظى وأما المبتلما فتارة يتلوا عقوبة ومقابلة لجريمة أرتكبها ومعصة أقترفها ، وأخرى ببتلى تكفيرا وتمحيصا ، وأخرى ببتلى لارتفاع الدرجات وتليغ المنازل العاليات في الاخرة ، ليلحق باولى العلم من أهل الحالارت والمقامات ، ! مم: ) سبقت ! لهم) عناية رب الخليقة والبريات ، وسيرهم مولاهم فو ميادي البليات على مطايا الرفق والالطاف ، وروحهم بنسيم التظرات ! واللمحارت ! واللحظات / في الحركات والسكنات ، إذ لم يكن ! أتلاهم للإهلاك) والإهواء فى الدركات ، وللاكن أختبرهم بها للاصطفاء والاختيار ، واستخرج بها حقيقة الايمان ، وصعاها وميزها من الشرك والدعاهى والنفاق ، ويحليم بها أنواع العلوم والأسرار والأنوار ، فجعلهم من (الخلص الخواص ) أثتمنهم علوا أسراره ، وأرتضاهم لمجالسته ديا وأخرى ، في الدنيا بقلوبهم ، وفى الاخرة بأجسادهم قال صلوا الله ! تعالها ! عليه وعلوا اله وأصحايه وسلم : «الفتراء الصبر جلساء الكحتمان يوم القيامة 1 فكانت البلايا مطهرة لقلوبهم م 14 درن الشرك ، والتعلق بالخلق والأسباب والأماني والإرادات ، وذوابة لها ، وسباكة من الدعاوى واليموسات ، وطل الأعواضر بالطاعات م الدرجات والمنازل العليا في الاخرة في الغردوس والجنات فعلامة الابتلاء - علوا وجته المقايلة والعقه يات - عدع الصبر عند ( وجودها) ، والجزع والشكوى الول الخليقة والبريات « علامة الاسلاء تكفرا وتمصا للخطيئات - وجود الصبر الجميل من غير شكوى ، وإظهار الجزع إلى الأصدقاء والجيران ، والتضجر بأداء الأوامر والطاعات .
وعلامة الابتلاء - لارتفاع الدرجات - وجود التضا والموافقة ، و طمأننة التفسر «الشكون لفعل إله الأرض والسمادات / ، «الفناء فيها إلىن حين (الانكشاف ) بمرور الأنام والساعات اولردكقو ماات قال رضى الله ! تعالها) عنه وأرضاه في قول النبي صلى الله ! تعالها ) عليه وعلها اله وأصحابه وسلم عن ربه عر وجل : « من شغله ذكرى من مساءلتي اعطيئه افضل ما أعطى السائلين وذالك أن المؤمن إذا أراد الله عز وجا أصطفاءه وأجتباءه ، سلك به 141 في الأحوال وأمتحنه بأنواع المح: والبلايا «المصائ ، فيفقره بعد الغني ، ويضطره إلوا مساءلة الخلق في الرزق عند سد جهاته عليه ، نم يصوه (عن) مساءلتهم ، فيضطره إلين القرض منيهم ، م يصه نه عر القرض ، فيضطره الوا الكسب ويسقله عليه (وييسره له) ، فياك يالكس الذى هه الشنة ، م يعسر ه عليه ويلهمه الشة ال للخلق ، ويأم 5 به يأمر باط: يعلمه ويعرفه ويجعل عبادته فيه ومعصيته في ره ، ليزول يذالك هواه وتنكس بعسه ، وهي حالة الرياضة ، فيكون سة اله عليل وجه ( اللإخبار) لا عليل وجه الشرك بالجبار ، م يصونه عن ذالك ويأمره بالقرض منهم أم احزما لا ) يمكنه) تركه كالشؤال من قبل ، م ينقله من ذاللك ويقطعه عن الخلق «معاملتهم ، فيجعل رزقه في السؤال لله عر وجل فيساله جميع ما يحتاح (إليه) ، فيعطيه عر وجا ، ولا يعطيه إل سكت وأعرض عن السؤال ، م ينقله ه: السؤال باللسان إلوا السؤ ال بالقل ، فيساله بقلبه جميع ما تاج / ( اليه) فعطيه ، حتي لو ساله لسانه لم يعطه ، أو سأل الخلق لم يعطو ه ثهة ! يغنيه) عنه وعن السؤال جملة ، ظاهرا وباطنا ، فيباديه بجميع ما يصله ، ويقوم به أوده من الماكول والمسروب والملبوس وجميع مصالح البشر ، من غير أن يكون هو فيها أو يخطر بباله ، فيته لاه عر وجل ، وهو قوله (عز وجل) . ? إن ولي ألله ألذى نزل ألكتاب وهو يتهلوا الصالحين 4 [ سورة الاعراف 196/7 فتحقة ! حنئذ قوله !ع وجل . ص شغله ذكري ع مساءلتي أخطيئه أفضل ما أعطى السائلين 143 وهي حالة الفناء التى هي غاية أحوال الأولياء والأبدال ، ثم قد يرد إليه التكوين ، فيكون جميع ما يحتاج إليه بإذن الله عر وجا ، وهو قوله عز وجل في بعض كتبه (المنزلة ) (يا بن آدم أنا الله الذى لا إله إلا أنا اقول للشىء كن فيكون ، أطعنى (أجعلك) تقول للشىء كن فيكون) وق ر الموق قال رضى الله (تعالى ) عنه وأرضاه . سألنى رجل شيخ في المنام فتال لى : أن شىء (يقرب) العبد إلى الله عز وجل فقلت : لذالك ابتداء وأنسهاء فابتداؤه الورع ، وأنتهاؤه الرضا والتسليم والتوكل لو صرمن) الموك ارسر قال رضى الله ! تعالىن) عنه وأرضاه : ينبغى للمؤمن أن يشتغل أولا بالفرائض ، فإذا فرغ !منها) أشتغل بالشنن ، بم يشتغل بالنوافل والفضائل فما لم يعرغ من الغرائض فالاشتغال بالشنن حمق ورعونة ، فإن أشتغل بالشنن والنوافل قبل الفرائض / لم يقبل منه وأهن فمثله كمثا رجلن يدعوه الملك إلوا خدمته فلا يأتى إليه ويقف في خدمة الأمير الذع هو خلااع الملك وخادمه وتحت يده وولايته عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال . قال رسول الله صلول الله ١ تعالى) عليه وعلى اله وأصحابه وسلم . ١ إل مصل النوافل وعليه 144 فريضة كمئا أم أة حملت ، فلما دنا نفاسها أستطت ، فلا هي ذات حما ولا هي ذات ولد ، كذالك المصلي لا يقبل الله له نافلة حت يؤدي الفريضة 1 ، [ ومثل المصلى كمثا التاج لا يخلص له ربحه حتى ياخذ رأس ماله ] وكذالك من ترك السشنة وأشتغل بالنوافل التى لم ترتب مع الفرائض ، ولم ينص عليها ، ولم يؤكد أمرها .
فم الفرائض ترك الحراه والشرك بالله عز وجا خلته ، والاعتراض عليه في قدره وقضائه ، وإجابته الخلق وطاعتيم ، والإعراض عن أمر انله وطاعته ، قال النبين صلهل الله (تعالى) عليه وعلين اله وأصحابه وسلم « لا طاعة لمخلوق في معصية (الخالق ل كر للع حو الل السير )و!
قال رضع الله [ تعالها ) عنه وأرضاه : من اختار النوم علي السهر الذى هو سبب اليقظة فقد آختار الأنقص واللأدنى واللحوق بالموت والغفلة ع: جميع المصالح ، لأن النوم أخو الموت ، ولهاذا لا يجور النوم على الله عر وجل لما أنتعى !عر وجل عن) التقائص أجمع ، وكذالك الملائكة لما قربوا منه عز وجل نفى عنهم النوم ، وكذالك أهل 145 الجنة لتا كانوا في أرفع المواضع / «أطهرها وأنفسها وأكرمها نفى النو م عنيهم لكويه نقصا في حالتهم فالخير كل الخير في اليقظة ، والشئ كل الشر في النوم والغفلة عن المصالح فمن اكل بهواه أكل كثيرا ، (فشرب كثيرا) ، فنام كثيرا ، ! فندم كثيرا طويلا) ، وفانه خير كثير ومن أكل قليلا من الحرام [ كان كمن أكل كيرا) م: المباح بهواه ؛ لأن الحرام يغطى الإيمان ويظلمه - كالخمر يظلم العقل ويغطيه - ، فإذا أظلم الليمان فلا صلاة ولا عبادة ولا إخلاص ومن اكل من الحلال كثيرا بالامر كان كمن أكل منه قليلا في النشاط في العبادة والقوة فالحلال بور في نهر ، والحرام ظلمة في ظلمة ، لا خير فيه فأكل الحلال بهواه بغير الأمر ، (واكل) الحرام (في الجملة مستعجلات) للتوم ، فلا خير فيه .
صوو كر ار.طرابه قال رضي الله ! تعالها ) عنه وارضاه : لا يخلوا أمرك من قسمين 146 إما أن تكون غائبا ع: القرب من الله عز وجل ، ! أو ! قريبا منه واصلا إليه فإن كنت غائا عنه فما قعودذ وتوانك عن الحظظ الواف ، والتعيم والعز الدائم ، ! والكفاية) الكبرى ، والسلامة والغني والدلال في الذنيا والأخرى .
Page inconnue