Les coutumes de la compagnie
آداب الصحبة
Chercheur
مجدي فتحي السيد
Maison d'édition
دار الصحابة للتراث-طنطا
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٠ - ١٩٩٠
Lieu d'édition
مصر
١٠٩ - أنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُطَّلِبِ، بِبَغْدَادَ قَالَ: أنا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ هَارُونَ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ: أنا الْفَضْلُ بْنُ إِسْحَاقَ الدُّورِيُّ قَالَ: أنا عَلِيُّ بْنُ غُرَابٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ طَلْحَةَ قَالَ: قَالَ سَعْدٌ وَأَدْرَكْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ خَوْلَةَ امْرَأَةِ حَمْزَةَ قَالَتْ: كَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَسَقَانِ مِنْ تَمْرٍ لِرَجُلٍ مِنْ بَنِي سَاعِدَةَ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَأَتَاهُ السَّاعِدِيُّ يَتَقَاضَاهُ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بِلَالًا أَنْ يَقْضِيَهُ، فَأَعْطَاهُ تَمْرًا دُونَ تَمْرِهِ فَرَدَّهُ، فَقَالَ بِلَالٌ: أَتَرُدَّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ؟ . قَالَ: نَعَمْ، مَنْ أَحَقُّ بِالْعَدْلِ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ، وَمَنْ أَحَقُّ بِالْعَدْلِ مِنِّي» . وَاكْتَحَلَتْ عَيْنُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بِالدُّمُوعِ ثُمَّ قَالَ: «لَا قَدَّسَ اللَّهُ، أَوْ لَا قُدِّسَتْ أُمَّةٌ لَا يَأْخُذُ ضَعِيفُهَا حَقَّهُ مِنْ شَدِيدِهَا، وَهُوَ غَيْرُ مُتَعْتَعٍ» . ثُمَّ قَالَ: «يَا خُوَيْلَةُ، عِدِيهِ، وَاقْضِيهِ؛ فَإِنَّهُ لَيْسَ مِنْ غَرِيمٍ يَرْجِعُ مِنْ عِنْدِ غَرِيمِهِ رَاضِيًا إِلَّا صَلَّتْ عَلَيْهِ دَوَابُّ الْأَرْضِ وَنُونُ الْبِحَارِ، وَلَا غَرِيمٌ يَلْوِي غَرِيمَهُ وَهُوَ ⦗٨٦⦘ يَقْدِرُ إِلَّا كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ ذَنْبًا»
1 / 85