Les manières de Shafici et ses mérites

Ibn Abi Hatim d. 327 AH
206

Les manières de Shafici et ses mérites

آداب الشافعي ومناقبه

Chercheur

عبد الغني عبد الخالق

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

فَقَالَ: هَذَا قَوْلُكَ؟ قَالَ: قَوْلُ مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنِّي: عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: قَالَ لِيَ الشَّافِعِيُّ فِي قَوْلِهِ ﷿: " ﴿لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا﴾ [المائدة: ٩٣]، قَالَ: إِذَا مَا اتَّقَوْا لَمْ يَقْرُبُوا مَا حَرُمَ عَلَيْهِمْ ". وَفِي قَوْلِهِ: " ﴿أَوْ كِسْوَتُهُمْ﴾ [المائدة: ٨٩]، قَالَ: أَدْنَى الْكِسْوَةِ يَكْفِي، وَإِنْ كَانُوا صِبْيَانًا صِغَارًا، كَسَاهُمْ قُمُصًا صِغَارًا؛ لأَنَّهُ وَقَعَ عَلَيْهِ اسْمُ الْكِسْوَةِ ". أَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ يُونُسَ بْنَ عَبْدِ الأَعْلَى، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّافِعِيَّ يَقُولُ: " لَوْ قَالَ رَجُلٌ لِغُلامِهِ: أَنْتَ سَائِبَةٌ، كَانَ الْوَلَاءُ لَهُ، وَمَضَى عِتْقُهُ. وَقَالَ الشَّافِعِيُّ: وَكَذَلِكَ لَوْ قَالَ رَجُلٌ لِغُلامِهِ: أَنْتَ حُرٌّ عَنْ فُلانٍ، فَإِنَّ الْوَلاءَ أَبَدًا لِلسَّيِّدِ الْمُعْتِقِ، لأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: «الْوَلاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ»، وَعَجِبَ مِمَّنْ يَقُولُ غَيْرَ هَذَا قَالَ يُونُسُ: وَقَالَ لِيَ الشَّافِعِيُّ فِي قَوْلِهِ ﷿: " ﴿لِلرِّجَالِ نَصيِبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالأَقْرَبُونَ﴾ [النساء: ٧]، نُسِخَ بِمَا جَعَلَ اللَّهُ ﷿ لِلذَّكَرِ وَالأُنْثَى، مِنَ الْفَرْضِ "

1 / 229