35

Les Mœurs des Âmes

آداب النفوس

Chercheur

عبد القادر أحمد عطا [ت ١٤٠٣ هـ]

Maison d'édition

دار الجيل-بيروت

Lieu d'édition

لبنان

الْخَوْف وَالْخَوْف على قدر الذُّنُوب فَلَو كَانَ الرَّجَاء يَسْتَقِيم بِلَا عمل لَكَانَ المحسن والمسيء فِي الرَّجَاء سَوَاء وَقد قَالَ الله تَعَالَى ﴿الَّذين آمنُوا وَالَّذين هَاجرُوا وَجَاهدُوا فِي سَبِيل الله أُولَئِكَ يرجون رَحْمَة الله﴾ وَقَالَ ﴿إِن رَحْمَة الله قريب من الْمُحْسِنِينَ﴾ وَمعنى الحَدِيث الَّذِي جَاءَ لَو وزن رَجَاء الْمُؤمن وخوفه لاعتدلا يَنْبَغِي ان يكون خَاصّا بَين اهله وَهُوَ قبل الحَدِيث الاخر الْمُؤمن كذي قلبين قلب يَرْجُو بِهِ وقلب يخَاف بِهِ فَإِنَّمَا هُوَ اذا احسن رجا واذا اساء خَافَ مَعَ التَّوْبَة والندم والاقلاع فَأَما من عرف نَفسه بِكَثْرَة الاساءة فَيَنْبَغِي ان يكون خَوفه على قدر ذَلِك ورجاؤه على قدر مَا يعرف من نَفسه من الاحسان لَان الرَّجَاء على قدر الطّلب وَالْخَوْف على قدر الْهَرَب

1 / 69