فلما قعدت إلى جنبه أقبلت تنظر إليه [وقد وضع قلنسوته] فقال لها: «لعلك تكرهين ما ترين من كبري وشيبي؟ إن وراء هذا ما يحسن!» فقالت: «إني -والله! - لمن نسوةٍ أحب أزواجهن إليهن الكهل السيد» فقال لها: «ضعي رداءك!» فوضعته ثم قال لها: [اطرحي خمارك!» فطرحته ثم قال]: «اخلعي درعك!» فخلعته، ثم [قال]: «حلي مئزرك!» فقالت: «أنت وذلك!» .
[قال: «صدقت!» . وبنى بها فأعجبته فولدت ابنته مريم. وقتل وهي عنده. فخطبها بعده أشراف قريشٍ فلم تنكح بعده أحدًا حتى ماتت] .
1 / 160