Les bonnes manières de l'écrivain

al-Suli d. 335 AH
130

Les bonnes manières de l'écrivain

أدب الكتاب

Maison d'édition

المطبعة السلفية - بمصر

Lieu d'édition

المكتبة العربية - ببغداد

أو " أدام عزك "، ومنهم: " أدام الله عزك وأطال بقاءك ". فأما من دون هؤلاء فيكاتبهم: " أعزك الله وأمد في عمرك ". وإلى من دون هؤلاء: " مد الله في عمرك وأكرمك وأبقاك " وإلى من دون هؤلاء: " وأبقاك الله وحفظك ". قال: وأول من كتب: " عافانا الله وإياك من السوء " معاوية. وكتب عبد الحميد إلى صديق له: " جعلت فداك من السوء كله ". وحدثني أبو القاسم إسماعيل المحاملي قال: حدثنا أبو العيناء قال: كتبت إلى صديق لي: " جعلت فداك من السوء كله "، فلقيني بعد ذلك فقال لي: أنا أستفيد منك أبدًا لا عدمت ذلك، وقد كتبت إلي: " جعلت فداك من السوء كله ". فلقيني بعد ذلك فقال لي: أنا أستفيد منك أبدًا لا عدمت ذلك، وقد كتبت إلي: " جعلت فداك من السوء كله "، أعزك الله ما السوء كله؟ قال: فعجبت وضحكت وقلت: نلتقي بعد هذا وتقع الفوائد. ولا يتسمى الوزير ولا يتكنى على عنوان كتابه إلى أمثال هؤلاء، ولكن يجعل العلوان: " لأبي فلان " في أحد سطريه، وفي السطر الآخر: " فلان بن فلان ". وقال طاهر بن الحسين - وهو يحارب الأمين، وكان أبو عيسى بن الرشيد معه - لكتابه: اكتبوا إلى أبي عيسى كتابًا تتقربون به إليه وتتباعدون، ولا تطعموه ولا تؤيسوه. فقلوا: إن رأى الأمير أن يعلمنا كيف ذلك ويحد لنا. فقال اكتبوه: بسم الله الرحمن الرحيم. حفظك الله وأبقاك وأمتع بك، وعزيز علي أن أكتب إلى صغير منكم أو كبير بغير التأمير، وقد بلغني عنك ممالأة للمخلوع!

1 / 151