أم غلاقٍ الأعيوي من أسدٍ، ولها خبر ليس هذا موضعه:
برئت إلى الرحمن من كل صاحب ... أصاحبه إلا حماس بن ثامل
وظني به يوم السماطين أنه ... سينجو بحق، أو سينجو بباطل
وحِماس بن ثامل بن الشمردل بن تميم بن برثن بن منقذ بن أعيا - وأسمه الحارث - بن طريف بن عمرو بن الحارث بن ثعلبة هو القائل:
ومستنبح في لجِّ ليلٍ دعوته ... بمشبوبةٍ في رأس صمدٍ مقابلِ
فقلت له: أقبل، فإنك راشد ... وإن على النار الندى وابن ثاملِ
وله شعر كثير، وكان جده الشمردل مذكورًا بحسن الشعر، وسنستقصي ذلك كله في موضعه في كتاب أسد - إن شاء الله.
وقد كنت قلت - وأستغفر الله -:
وأعتسف الخصم الألد بمنطقي ... فيبلغ ما لا يبلغ الحق باطلي
بحيث جفاني الأقربون وكلهم ... شهيد، وأضحي ناصري مثل خاذلي
لدى ملك يكمي لخصمي نصرةً ... وأعيا غلته ختل ثبتٍ مماجلِ
إذا اتصلت آراؤه سهم حجةً ... تمهل أو يرمي به في المقاتلِ
فلا عند أكثاف الرمية صامت ... ولا في ضجاج اللغو أول قائلِ
ولي أيضًا في نحو ذلك:
يا رب خصم قد تركت ذماءه ... وكأنما شفت له أرماسهُ
من بعد ما قد كان يطفح قوله ... بددًا وينغض في المقادم رأسهُ
بجدال ذي غرب ألد، كأنما ... يذكى بشعلةٍ قوله نبراسهُ
في موقف كالحرب تهتضم الفتى ... فيه جبانته، وينفع بأسهُ
وقال رسول الله (لرجلين: " لعل أحدكما أن يكون ألحن بحجته من
1 / 81