الفصل الأول في ذكر منشئه، وصفة أحواله وأفعاله
هو الحسن بن أبي الحسن البصري. كان أبوه مولى لرجل من الأنصار، وكانت أمه مولاة لأم سلمة؛ زوج النبي صلى الله عليه وسلم ، ربي في حجرها، وأرضعته بلبانها، ودر عليه ثديها؛ لبرها به، ومحبتها له، فعادت عليه بركة النبوة، فتكلم بالحكمة، وارتقى في الصلاح والمعرفة إلى أفضل رتبة، وكان -رحمه الله- أحد المتقين، ومن أولياء الله الصديقين.
روي في الخبر: أن عائشة -رضي الله عنها- سمعت الحسن يتكلم، فقال: من هذا الذي يتكلم بكلام الصديقين؟
Page 23