Les manières et les règles relatives à l'entrée du bain

Ibn Kathir d. 774 AH
28

Les manières et les règles relatives à l'entrée du bain

الآداب والأحكام المتعلقة بدخول الحمام

Chercheur

سامي بن محمد بن جاد الله

Maison d'édition

دار الوطن للنشر

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٨هـ -١٩٩٧م

Lieu d'édition

الرياض

وَقَالَ أَيْضا ﵁: مَا أَقمت صلبي فِي غسل مُنْذُ أسلمت. وَهَذِه أَسَانِيد صَحِيحَة. وَنَصّ الإِمَام أَحْمد ﵀ على كَرَاهَة دُخُول الْحمام بِغَيْر إِزَار. وَقَالَ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه، هُوَ بالإزار أفضل، لِأَن الْحسن وَالْحُسَيْن دخلا الْحمام وَعَلَيْهِمَا بردَان. فَقيل لَهما فِي ذَلِك فَقَالَا: إِن للحمام سكانا (وَالْقَوْل الثَّانِي): أَنه لَا يجب التستر فِي حَال الْخلْوَة، وحملوا هَذَا الحَدِيث على النّدب. وَقد يسْتَأْنس لهَذَا القَوْل بقوله تَعَالَى: ﴿أَلا إِنَّهُم يثنون صُدُورهمْ ليستخفوا مِنْهُ أَلا حِين يستغشون ثِيَابهمْ يعلم مَا يسرون وَمَا يعلنون إِنَّه عليم بِذَات الصُّدُور﴾ . قَالَ ابْن عَبَّاس ﵄: نزلت هَذِه الْآيَة فِي أنَاس كَانُوا يستحيون أَن يتخلوا فيفضوا إِلَى السَّمَاء، وَأَن يجامعوا نِسَاءَهُمْ فيفضوا إِلَى السَّمَاء رَوَاهُ البُخَارِيّ. مَسْأَلَة: اخْتلف الْعلمَاء هَل يكره أَن يدْخل إِلَى الْحمام وَفِيه من لَيْسَ لَهُ إِزَار يستره فروى الإِمَام الْحَافِظ ابْن أبي شيبَة: عَن مُحَمَّد بن سِيرِين كَرَاهَة

1 / 51