Littérature pour enfants : une très brève introduction
أدب الأطفال: مقدمة قصيرة جدا
Genres
وقد ينبع الارتباط بشخصية المستنسخ من حقيقة أنه أصغر سنا من الشخص الأصلي؛ ومن ثم فإنه يكون دائما شخصية قريبة من الأطفال.
كما تتناول الروايات المعاصرة للأطفال والشباب أيضا قضايا أقرب إلى تجربتهم وما يشغل بالهم من قضية الاستنساخ. فتشتمل الكتب للمراهقين الأكبر سنا الآن على قصص حول أشكال جديدة من التنمر عبر الإنترنت؛ فمثلا نجد أن رواية «فتيات طيبات» (2006) للكاتبة لورا روبي، تحكي عن فتاة صورتها زميلتها سرا وهي تمارس الجنس الفموي مع رفيقها. وانتشرت الصور عبر الإنترنت ورآها والداها ومدرسوها. في حين نجد أن شخصية المدرس هي المشكلة في رواية «الولد اللعبة» (2007) للكاتبة باري ليجا، والتي تحكي عن الصبي جوش الذي تعرض للإيذاء الجنسي من مدرسته وهو صغير، ويضطر إلى مواجهة إحساسه بالذنب والخوف عندما تخرج تلك المدرسة من السجن. وعلى صعيد آخر، ينتهي الحال ببطلة رواية «البحث عن جيه جيه» (2005) للكاتبة آن كاسيدي - وهي الطالبة جيه جيه - في السجن بعد أن قتلت صديقتها المقربة عندما كانتا في سن العاشرة، في حين يفلت زميل ميليندا الذي اغتصبها في الحفل من العقاب في رواية «تحدثي» (1999) للكاتبة لوري هالس أندرسون؛ لأن ميليندا تخشى فضح أمره. وفي رواية «الفتاة الميتة الحية» (2009) للكاتبة إليزابيث سكوت، نجد أن السجن هو مصير مختطف أليس الذي ظل يعتدي عليها على مدار خمس سنوات وهو يهددها بقتل أسرتها إذا لم تخضع لأوامره - التي من بينها إحضار فتاة أخرى صغيرة له بعد أن بدأ جسمها يدخل في مرحلة النضج - ومن ثم لا تجد أليس مهربا منه سوى الموت. وفي رواية «برسبوليس» - وهي رواية مصورة للكاتبة مارجان ساترابي، ترجمت في عام 2003 - تجد مارجان نفسها بين خيارين؛ ألا وهما موت والديها أو إلقاء القبض عليهما، فتتركهما في إيران وتبدأ حياة جديدة في أوروبا. وفي رواية «الرجل»، يستخدم الكاتب رايموند بريجز صيغة قصصية مشابهة لاستكشاف قضايا أخلاقية متعلقة بالحجم والجنس والتهميش. وتتساءل الكاتبة سوزان كولينز في ثلاثية «ألعاب الجوع» (2008-2010)، عما إذا كان من المقبول قتل المنافسين من أجل أن تعيش وتعول أسرتك؟ يبدو أنه ليست هناك حدود لنوعية المعضلات الأخلاقية التي يطرحها أدب الأطفال المعاصر، أو للطرق المختلفة التي تطالب القراء بالتمييز بين ما يرغبون في فعله، وما يستطيعون فعله، وما يجب عليهم فعله.
قد تشير القضايا التي يتناولها أدب الأطفال المعاصر إلى أن الفوارق التي تفصل بين الكتابة للكبار والكتابة للأطفال قليلة؛ فالفرق لا يكمن في الموضوع الذي يتم تناوله، بل في طريقة سرد القصص. وكقاعدة عامة، تميل كتب الأطفال والشباب إلى الغموض عند الإشارة إلى أفعال أو أحداث مزعجة، ويمكن للقراء ملء الفراغات وإضافة التفاصيل قدر استطاعتهم أو رغبتهم، لكن لا يطلب منهم إطلاقا مواجهة أمور وحشية أو إباحية. وهذه الحساسية تعد جزءا من فهم مستمر بين المؤلفين والقراء، وبين أهل ومدرسي هؤلاء القراء: ألا وهي أن أدب الأطفال سيقدم طريقة آمنة لاستكشاف الأفكار والمشكلات. من بين أول الموضوعات التي نوقشت في هذه «المقدمة القصيرة جدا» هو ما الذي يجعل أحد النصوص «مخصصا» للأطفال؛ فربما تكون هذه الاعتبارات الأخلاقية المرتبطة بالقراء الصغار الذين ليس لديهم خبرة إلى حد ما، هي المعيار الذي يحدد ما إذا كان هذا العمل ينتمي إلى مجال أدب الأطفال أم لا.
هوامش
مراجع وقراءات إضافية
مقدمة
In
vol. 126, January 2011, pp. 209-16, Marah Gubar details the problems that have resulted in a series of failed attempts to define children’s literature, suggests a definition is unnecessary for good scholarship, and proposes that such efforts be abandoned.
Walter Benjamin discusses children’s books in 'Old Forgotten Children’s Books’, in Marcus Bullock and Michael W. Jennings (eds.),
Walter Benjamin: Selected Writing, Vol. I, 1913-1926 (Cambridge, MA: Belknap of Harvard University Press, 1996 [1924]), pp. 406-13.
Page inconnue