أصحاب يعرفون، والمبلِّغون عن عمر فتياه ومذاهبَه وأحكامَه في الدين بعده كانوا (^١) أكثر من المبلِّغين عن عثمان والمؤدِّين عنه.
وأما علي بن أبي طالب، فانتشرت أحكامه وفتاواه (^٢)، ولكن قاتل الله الشيعة، فإنهم أفسدوا كثيرًا من علمه بالكذب عليه. ولهذا أصحابُ الحديث من أهل الصحيح لا يعتمدون من حديثه وفتاواه (^٣) إلا ما كان من طريق أهل بيته وأصحاب عبد الله بن مسعود كعَبيدة [١١/أ] السَّلماني وشُريح وأبي وائل ونحوهم. وكان ﵁ يشكو عدمَ حَمَلة العلم الذي أُودعه، كما قال: إنَّ هاهنا علمًا لو أصبتُ له (^٤) حَمَلة (^٥)!
فصل
والدين والفقه والعلم انتشر في الأمة عن أصحاب ابن مسعود،