Les drapeaux de la religion dans les caractéristiques des croyants

Ibn Abi Hasan Daylami d. 800 AH
179

Les drapeaux de la religion dans les caractéristiques des croyants

أعلام الدين في صفات المؤمنين

Chercheur

مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث . قم

الفجرة " (١).

الحسن البصري: حادثوا هذه القلوب فإنها لسريعة الدبور، واقدعوا (٢) هذه الأنفس فإنها طلقة، فإنكم إن لا تقدعوها تنزع بكم إلى شر غاية (٣).

وقال بعضهم:

حياتك أنفاس تعد فكلما * مضى نفس منها انتقصت به جزءا فتصبح في نقص وتمسي بمثله * ومالك معقول تحس به رزءا ويفنيك ما يبقيك في كل ليلة * ويحدوك أمر ما تريد به الهزءا (٤) ابن السكيت النحوي قال: سألت أبا الحسن علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام، قلت: ما بال القرآن لا يزداد على الدرس والنشر إلا غضاضة؟ قال: " لأن الله تعالى لم يجعله لزمان دون زمان، ولا لناس دون ناس، فهو في كل زمان جديد، وعند كل قوم غض إلى يوم القيامة " (٥).

حفص بن غياث القاضي قال: كنت عند سيد الجعافرة - جعفر بن محمد عليه السلام - لما أقدمه المنصور، فأتاه ابن أبي العوجاء - وكان ملحدا - فقال: ما تقول في هذه الآية: <a class="quran" href="http://qadatona.org/عربي /القرآن-الكريم/4/4" target="_blank" title="النساء 4">﴿كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلودا غيرها﴾</a> (6) هب هذه الجلود عصت فعذبت، فما بال الغيرية!

فقال أبو عبد الله: " ويحك، هي هي وهي غيرها ".

فقال: أعقلني هذا القول.

فقال له: " أرأيت لو أن رجلا عمد إلى لبنة فكسرها، ثم صب عليها الماء وجبلها ثم ردها إلى هيئتها الأولى، ألم تكن هي هي وهي غيرها! " قال: بلى، أمتع الله بك (7).

Page 211