حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

Abdullah bin Saleh Al Fawzan d. Unknown
15

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

حصول المأمول بشرح ثلاثة الأصول

Maison d'édition

مكتبة الرشد

Genres

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ ١- التقوى: ويقصد بها كل معانيها من امتثال المأمور واجتناب المحظور، والتحلي بصفات أهل الإيمان. ٢- الإخلاص: بأن يقصد بدعوته وجه الله تعالى ورضاه، والإحسان إلى خلقه ويحذر من أن يقصد إظهار التميز على غيره. وإذلال المدعو بإشعاره بالجهل والتقصير. ٣- العلم: فلا بد أن يكون الداعي عالمًا بما يدعو به، ذا فهم لما جاء في كتاب الله تعالى وسنة رسوله ﷺ، وسير السلف الصالح. ٤- الحلم وضبط النفس عن الغضب؛ لأن ميدان الداعية صدور الرجال ونفوس البشر، وهي متباينة ومختلفة كاختلاف صورهم وأشكالهم. ٥- أن يبدأ بالأهم فالأهم على حسب بيئة التي يدعو فيها. فمسائل العقيدة وأصول الدين تأتي في المقام الأول. وقد دل على ذلك قول النبي ﷺ لمعاذ ﵁: "فليكن أول ما تدعوهم إليه شَهَادَةُ أَن لا اله إِلا اللهُ وَأَنَّ محمدًا رسول الله ... الحديث" ١. ٦- أن يسلك في دعوته المنهج الذي نص الله عليه في كتابه الكريم، يقول سبحانه: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ ٢، والحكمة معرفة الحق والعمل به والإصابة في القول والعمل، وهذا لا يكون إلا بفهم القرآن، والفقه في شرائع

١ أخرجه البخاري: "رقم١٣٩٥"، ومسلم: "رقم١٩"، كتاب الإيمان. ٢ سورة النحل، الآية: ١٢٥.

1 / 19